جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
مَللتُ مِن الاحْلام
لأننِي ما عرفتُ سُبل الأحلامِ يوماً !
مُستيقظاً كُل صَباح مِن اللّحد..
حاملاً جُثتي بيْن كتِفيَّ !
مُرتدياً معْطفِي الأسوَد وَ حِذائِي الابْيض !
أيُ حذاءٍ ! إنهُ أنا مَن ضَلَّ الطرِيق..
لاحِقاً بقِطار الوَهْم المُتربِص بيْن أدغَالِ الذَاكرَة !
يَسبِقُني ،فأسْبِقُه !!
هُناكَ في الشَارِع الخلْفِي..
حيْث تتَراقصُ الأشْبَاح علَى جُثثِ الكآبَـةِ
و أنِيـنُ صمْتِ الضَجِيج..
الذِي يسْكُن مقْطورتِي الفَارغَـة !
..إكْتفَيت، سَأتركُ كُل شَيء مُهرْولاً
ِلأهرَع كالمجْنُون للُقيا ليْلاه
فِي برَاوِيز عتمَة الدُخَان !
مََهلاً، لاَ يُوجد شَيءٌ وَلا أحَدٌ..
سِوى أنَا و أنَا فَقطْ !
سُحقاً قدْ قَتلتُ الأحْلام، وَ نَظفتُ المَكان،
..فَي سِكَة الكَوابِيس دفنْتُها !
هُناكَ حيْث الجَمِيع يُقـِيمُ طُقوسَ الهَرمَجُون
فَهذا يُقطِـع نَفسَه بِسكِين الغَدْر !
وذَاك يَفصِل عُنقَه بِمنشَار الزَمَان !!
#هيدلي_زكرياء