فتح ونصر قريب
ذاك الـغـثاء سـيـهـدمُ .... والـنــار فـيـه سـتـضـرمُ
والناس فــي أرجـائــه .... مــن كــل خـيـر تــنـعـمُ
إنّ الــوئــام لـغــالـــبٌ .... والخـير حـتـمـاً يـسـلـمُ
مهما طغى من خاننا .... لابـــــدّ يـــومـــاً يــرجــمُ
إنّ الحـسـاب لــواقــعٌ .... وعلى الـصــدور جــاثــمُ
إنْ لم تـكن أعـمـارُنــا .... فــي الله حـــقـــاً نـنـدمُ
فالله أحسـن خــالــقٍ .... وبــــه الـخـلائـق تـنـعـمُ
ورسولـنـا خـيـر الـورى .... بالــحــق جــاء يـحـكـمُ
ودعا إلى نهج الـهـدى .... وبــه الـحـقـائـق معـلمُ
لا ظلمَ فـيـه ولا هـوى .... بـــل كــل خـيـر يُـعـلــمُ
عـصم الدماء بـحـقـهـا .... والـمال أيــضــاً يـــحـــرمُ
وقضـى بـعـدلٍ دائــمــا .... مـــا كــــان حـقـاً يهضمُ
والأمن أضحى معلـمـاً .... في كـــل أمــــر يـــبــرمُ
والـعلـم صـرحٌ شـامـخٌ .... والجـهـل شـــرٌ يــهـــدمُ
والصحـب خـيـر مـتـابعٍ .... بعض لــبـعـــض راحــــمُ
لا بـــدعــةً يــحـيـونـهـا .... أو قــــول زور يــحــكـــمُ
تبـعـوا الـهـدايـة كـلـهـا .... مـن غير مــا أنْ يزعموا
فتحوا الـبـلاد بعدلـهـم .... في حكمهم لم يظلموا
وبهـم أقـمـنـا شـرعـنـا .... مـن حــاد عـنـه فــآثــمُ
إسلامنـا ديـن الـهـدى .... لا ديــن جــهــل يُـسـأمُ
دين الصـفـاء وبـلـسـم .... وشـفـاء قـلـب يـسـقـمُ
مــن قـال فـيـه مـكـرّم .... فـــي كــل بـــاب يُـخـدمُ
وبغــيــره كــل الـــــذي .... نسعـى إلـيـه سـيـهـدمُ
ظلمُ الـعــبـاد بـهـجــره .... وبــــلـــــدنـــــا تــتــألــمُ
والحرب تشعل نـــارها .... لا شيء مـنـها يـحـجـمُ
والـيـوم نـحـن بـــأزمـةٍ .... كـــلٌ عـلـيـنا نــــــاقــــمُ
مـــن أجــل شــر بيننا .... أســبـــابــــه لا أفـــهـــمُ
جـهـل أصـاب شـبـابنا .... حتــى الــبــلاد تـقّـسـمُ
أم بدعـة فــي أهـلـنـا .... مــــن أجـــلـــهـا نــتــأزمُ
فـمـتـى يُبارك شـعبنا .... والظلـم نــهــجٌ عــلــقــمُ
والـشـرّ فـيــنـا نـــــازلٌ .... مَن من شجونٍ سالمُ ؟
فعسى يغـيّـر وضـعـنـا .... ونعـيـش عـيـشـاً يـنـعـمُ
وتــزول عــنّــا غـــمـــةٌ .... والـشـر فــيـــنـا يـــعـــدمُ
والــلــه خــيــر مـغـيّــر .... وهــو الـغـفـور الـــراحـــمُ
وكتبـت فـيـه قصيدتي .... فعسـى بــذلــك أغــنــمُ
شعر : إبراهيم بركات /القدس