( تعالي )
يا بهجة عمري و سـنيني 
إشـتـقـت إلـيـكِ فوافيني
عـودي يـا حـبـاً يأسرني 
و بـدفءٍ نحـوكِ ضميني
و تـعـالي فـرحـاً يغمرني 
و بطيـب وصـالـك هنيني
إإتيـنـي يـا عمـري شوقاً 
من جرح فراقكِ يشـفيني
فلـوصـلـك نـورٌ يجـذبني 
و ضـيـاءٌ نحـوكِ يهديني
و بعـيـنـكِ شمسٌ مشرقةٌ
و بوجـهـكِ سحرٌ يغريني
و بشعركِ ليـلٌ مـنـسـدلٌ 
و كـلامـكِ لـحنٌ يشجيني
إشتـقـتُ لـقـاءك يا أملي 
فعلام ببعدك تضنـيني ؟
و إلـى مـا تمضـيـن ببـعدٍ
يقـتـلـنـي غـماً يفنيني ؟
تحـرقـنـي بغـيـابــكِ نارٌ 
فـي داخـل قلبي تكويني
و بـبـعـدك يسـكـننـي لـيلٌ 
بسـواد الـحـزن يغـطيني
تائـهـةٌ بـدروبـي قـدمـي 
محـــتـارٌ لا أدري أيـنــي
ســهـرانٌ وحـدي في ليلي 
و دموعي تذرف من عيني
أبـثُ شـجـونـي لـطــيوفٍ 
من عندكِ حيناً تأتيـنـي
و الـبـدر يشـاركـني همي 
و بـضـوءٍ منـه يـواسيني
فـبـرغـم غـيابكِ يا أملي 
ما زال غرامـك يحـويـني
مـا زلـتِ لـوحدكِ فاتنتي 
فغـرامكِ وحـدكِ يكفيني
و أنا ما زلتُ عـلـى عهدي 
يحفظـه شـوقي و حنيني
و فــؤادي لغـرامـكِ وافٍ 
فـعـلام أنـت هجـرتيني ؟
عـودي مـن بعدك آسرتي 
وبـصـدق ودادك لاقيـني
وتـعـالـي لـفـــؤادي أملاً 
من قسوة دهري يحميني
فـإليـك غرامي يـأسـرني 
والشوق لوصـلك يدعوني
فتعـالي وبعـيـنـك شــوقٌ 
يا بهـجـة عمري وسنيني
عمرين محمد عريشي