قصيدة للشاعر/النخيلي محمود رفاعي
((بين أبى تمام والمعتصم ))
ها همو
وبكل أرض ٍ
قد غـدوا مثل الجرادْ
جـيـش الفرنجةِ
يحتسي نَـخـْبَ الجليلْ
والقدسُ
راح يجول فيها القردُ
يغتصب الهديلْ
ونخيلُ بغـداد الحبيبة ْ
أكَـلَـتـْهُ أسرابُ التتارْ
والروم تعبث بالخليج وبالمحيط ْ
وا معتصم
نثروا رفات جدودك َالـغـُـر الميامِن ْ
والنار تلتهم التواريخَ التي
كُتِبَتْ على صدر الزمان ْ
وتـرَى المدائن َ كلها
سَكْـرَى برائحة الدخـَان ْ
********
وا معتصم
لقد استباحوا ظَـَهْـرَ أمـكْ
هَـتـكـوا براءةَ أختـِك َ البكـر البتولْ
مَنْ ذا الذي
سيجيب صوت صراخها؟!
وترى الملوك َ بأرضنا
كُلا ً ذليلْ !!
ثـمِلوا بأوهام الإمارةِ
واستكانوا حول جَـفْـنـات الثريدْ
******
وا معتصم
ما عاد في الأمر اختيارْ
امْح ُ الصَّـدا عن سيـفـك َ الـبَـتـَّـارْ
واطـلـقْ عنان َجوادك َ المكبوح ِ
من زمن الأفـولْ
واغسل جنودك َ
من غـبار الـرّقِ في نهـر الصليلْ
واطـْلـِقْ سـنابـك خيـلـك َ المربوط ِ
في جـِزعِ النخيلْ
وأَعِـدْ لوجه ِ الأرض شمساً
راح يأكـلها الأصيلْ .
سيقول عَـرَّافوك َ:
"يكفينا الكلامْ
ولـنغـتـنم عُـمْراً ..
ومملكة ً ..
ووعـدْ "
لا تـنخـدع
"مَن لم يمت بالسيف ماتْ .. ."
و"السيف أصدقْ......."
والسيف حقْ..
والموت يحصد كل غـدْ
ومتى اللئيمُ الـنـذلُ
قـد أوفى بوعـدْ؟!
لا تـنخـدع
خيرُ الممالكِ خيمة ُ ُ
نـُـصِـبـَـتْ بمَعْـمَعةٍ
وصافحت السهولْ
أعلى العروش ترومُها
عرشُ ُ على ظهـر الـسَّـوابح ِ والخيولْ
*********
سيقول عـرَّافوك َ:
"ليس الآن َ
لكنْ حينما يزهو العنبْ "
نـَحِّـي نبوءة َ ذلك العرافِ
وامـتـشِـق الحـسـامْ
فجميع أرضك َ تحت وطـْأتِهِم حـرامْ
مثل استباحة ظهـر أمـكْ
مثل استباحة عِـرْضِ أختـكْ
مثل استباحة بسمة ِالأطفالْ
********
عُـدْ للجذورْ
أتـراك تذكـرْ؟؟
هي لَـطـْمَة ُ ُ
آذتـْـك َ في الزمن القديمْ
هي صـرخـة ُ ُ
نادتـك َ أخـتـك َمن بعـيدْ :
"وا معتصم "
يومها لَـَبـَّى الحُـسـامْ
وَعَـدَتْ خيـولـك َ
تـحـتـسِـي وجـه الصحارى والرمالْ
ورَجَـعْـت َ تسـبـقـك َ الأزاهـرُ
والزنابقُ والهديلْ
ورَجَعْـت َ ترفـل في الدِّمَـقـْس ِ وفى الحريرْ
ورَسَـمْـت َ في الأفـقِ المكـلـَّـلِ قـوس قـُـزْح ٍ
وأعَـدت َ لاخْـتـِك َ راية َالشرف النبيلْ
*******
أتُراكَ تذكرْ؟
أعْـلَى الممالكِ
لا يُـشـادُ على الخنوعْ
أعلى الممالكِ
ما يُـشـادُ على السـنابك ِ
والصهـيـلْ
ها همو
وبكل أرض ٍ
قد غـدوا مثل الجرادْ
جـيـش الفرنجةِ
يحتسي نَـخـْبَ الجليلْ
والقدسُ
راح يجول فيها القردُ
يغتصب الهديلْ
ونخيلُ بغـداد الحبيبة ْ
أكَـلَـتـْهُ أسرابُ التتارْ
والروم تعبث بالخليج وبالمحيط ْ
وا معتصم
نثروا رفات جدودك َالـغـُـر الميامِن ْ
والنار تلتهم التواريخَ التي
كُتِبَتْ على صدر الزمان ْ
وتـرَى المدائن َ كلها
سَكْـرَى برائحة الدخـَان ْ
********
وا معتصم
لقد استباحوا ظَـَهْـرَ أمـكْ
هَـتـكـوا براءةَ أختـِك َ البكـر البتولْ
مَنْ ذا الذي
سيجيب صوت صراخها؟!
وترى الملوك َ بأرضنا
كُلا ً ذليلْ !!
ثـمِلوا بأوهام الإمارةِ
واستكانوا حول جَـفْـنـات الثريدْ
******
وا معتصم
ما عاد في الأمر اختيارْ
امْح ُ الصَّـدا عن سيـفـك َ الـبَـتـَّـارْ
واطـلـقْ عنان َجوادك َ المكبوح ِ
من زمن الأفـولْ
واغسل جنودك َ
من غـبار الـرّقِ في نهـر الصليلْ
واطـْلـِقْ سـنابـك خيـلـك َ المربوط ِ
في جـِزعِ النخيلْ
وأَعِـدْ لوجه ِ الأرض شمساً
راح يأكـلها الأصيلْ .
سيقول عَـرَّافوك َ:
"يكفينا الكلامْ
ولـنغـتـنم عُـمْراً ..
ومملكة ً ..
ووعـدْ "
لا تـنخـدع
"مَن لم يمت بالسيف ماتْ .. ."
و"السيف أصدقْ......."
والسيف حقْ..
والموت يحصد كل غـدْ
ومتى اللئيمُ الـنـذلُ
قـد أوفى بوعـدْ؟!
لا تـنخـدع
خيرُ الممالكِ خيمة ُ ُ
نـُـصِـبـَـتْ بمَعْـمَعةٍ
وصافحت السهولْ
أعلى العروش ترومُها
عرشُ ُ على ظهـر الـسَّـوابح ِ والخيولْ
*********
سيقول عـرَّافوك َ:
"ليس الآن َ
لكنْ حينما يزهو العنبْ "
نـَحِّـي نبوءة َ ذلك العرافِ
وامـتـشِـق الحـسـامْ
فجميع أرضك َ تحت وطـْأتِهِم حـرامْ
مثل استباحة ظهـر أمـكْ
مثل استباحة عِـرْضِ أختـكْ
مثل استباحة بسمة ِالأطفالْ
********
عُـدْ للجذورْ
أتـراك تذكـرْ؟؟
هي لَـطـْمَة ُ ُ
آذتـْـك َ في الزمن القديمْ
هي صـرخـة ُ ُ
نادتـك َ أخـتـك َمن بعـيدْ :
"وا معتصم "
يومها لَـَبـَّى الحُـسـامْ
وَعَـدَتْ خيـولـك َ
تـحـتـسِـي وجـه الصحارى والرمالْ
ورَجَـعْـت َ تسـبـقـك َ الأزاهـرُ
والزنابقُ والهديلْ
ورَجَعْـت َ ترفـل في الدِّمَـقـْس ِ وفى الحريرْ
ورَسَـمْـت َ في الأفـقِ المكـلـَّـلِ قـوس قـُـزْح ٍ
وأعَـدت َ لاخْـتـِك َ راية َالشرف النبيلْ
*******
أتُراكَ تذكرْ؟
أعْـلَى الممالكِ
لا يُـشـادُ على الخنوعْ
أعلى الممالكِ
ما يُـشـادُ على السـنابك ِ
والصهـيـلْ