رجلٌ كبيرٌ معتَّقَ الحرفِ
كعادتهِ يُعِيْرُ اللَّيلَ مِنَ الذِّكْرَىْ الجميلة أطواقَ النُّجُومْ
حَتَّىْ طلوعِ الْفَجْرِ بالصبحِ الكَبِيرِ
ليرويهِ مناديلَ الغُيومْ
كعادتهِ رؤومْ
فالذِّكرياتُ
رقصةٌ غجريةٌ تكتضُ بالسِّهرِ الوريفِ
عَلَىْ دمعِ الشُّمُوعْ
يَقُولُ : تعالِيْ !
زَفَّةُ العُمْرِ ما زَالَتْ تحومْ
أحلامنا
لا تسألينِيْ كَيْفَ كُنَّا
أنصتي لهديرِ لقياناْ أولَ مرةٍ حينَ كَاْنَتْ تلاقينَاْ التُّخُومْ
بلغنا البَحْرَ
والشطُّ ممتداً عَلَىْ كحلٍ بعينيكِ
كَأنَّ بالدُّنيَاْ لَيْسَ سوَانَاْ
عَلَىْ الدُّنْيَاْ نقومْ !
دعيْ الذكرىْ تخبركِ عَنْ حلوِ الليالي !..
والنجمةَ تَحْكِيْ حكاياْ العُمْرِ المنمنمِ بالكلامْ
وأنا أقول لكِ : لا تتركِيني !
فَذَاكَ الدَّربُ ما زَالَتْ حجارتهُ تذكِّرهُ الغَرامْ
بخطواتِيْ
وخطواتكْ
تُلَمْلِمُنَاْ من حروفِ العشقِ ساعاتِ النِّيَامْ !
ما أجملكِ .. !
وحينَ تتنفسيننيْ
أحببتكِ أَلْفَ مرةْ
وعشقتكِ أَلْفَ مرةْ
فوقَ طاقاتِ الغمامْ
حَلَّ الصَّبَاحُ :
وعندما لا أَرَىْ وَجْهَكِ البسامَ
يبكيْ الخاتمُ في يدي
لا شَيْءَ إِلَّاْ أنتِ يمنحنيْ المقامْ
إِنِّيْ أحبكِ كالعشبِ أغرقهُ المَطَرْ
يا سُهْدَ ليليْ
وَيَاْ حُلُمَ المساءاتِ تلبَّسَ بالقمرْ .
همسةُ الاشجارِ بالاسماءِ المعطِّرةِ مسافاتِ السَّفَرْْْْ
وباحتْ تَقُوْلُ في شَوْقِ المسافرِ للخبرْ :
إنيْ أُحِبُّكِ !
وَهَذَاْ آخرُ مشوارِ السَّفَرْ .
ريتاج البابلية .
ري