لايزال الخلط بين المفاهيم سبباً في الكثير من الخلافات التي تنشأ أثناء الحوارات بين الناس 

فهناك بعض المصطلحات التي اعتاد الناس على إطلاقها في كلامهم دون تحديد معنىً ثابتاً لهذه المصطلحات 

فعندما يقوم أحدهم بذكر أحد هذه المصطلحات يتبادر الى أذهان الموجودين معانٍ مختلفةً وكلٌّ حسب فهمه لهذا المصطلح مما يسبب خلافاً قد لايكون له مسوغٌ أو مبرر سوى سوء الإتفاق على المعنى المراد من هذا المصطلح

كمثال :

غالباً ما يتم الخلط بين مفهومي الحب والرغبة  مع الخلاف الكبير بين المفهومين ويتم الكلام عن الرغبة على أنها الحب 

مع العلم أن الحب شيءٌ سامٍ بينما الرغبةُ سلوك وضيع

والحب سلوك انساني بينما الرغبة سلوك بهيمي

ومن هنا تنتهي الكثير من العلاقات التي تقودها الرغبة تحت اسم الحب بالفشل بعد انقضاء الرغبة  

علينا تحديد المعاني بدقة حتى لا يتم الخلط ولتتم الحوارات على أساس من الفهم المشترك لهذه المعاني

        سامر الشيخ طه