#آللإنتقام_لذة_تدوم...!؟
#نورا_بونعيم
هل من أحد هنا؟... هذا ما قلته بعد تعب طويل وكبرياء مهشم....كنت يائسة...ضعيفة ووحيدة...
كنت أحمل بين أضلعي الكثير من الكسور...وفي قلبي غضب مكبوت...وكره للعالم أجمع...
كان يقال لي أن أنظر للجانب المشرق دوما... وكنت أنا بعد يوم شاق مثقل بهموم من طين،...
أفكر قليلا مع نفسي متمتمة "إن النظر للجانب المشرق لا يكفيني،أود أن أكون به بدلا من تعاطي الأمل الكاذب، بمجرد رؤيته،"لا أبشع من أن تكون مظلما من الداخل...ولو جلست مقابلا للشمس"
كانت تنهال علي عبارات... الأمل..التفاؤل والفرح...ولكن صداها فقد طريقه لقلبي...
فما فائدة قطرات الماء إذا كانت الجذور رمادا!...
كان وجعي كبيرا بالنسبة لي...ويكاد يكون نكرة للعالم...كان الإستخفاف بألمي يزيدني ألما...
.نظرات الإعتياد والعبارات المحفوظة تهينني... كنت أحمل ما لا أستطيع تحمله...بينما العالم لايبالي أبدا.
فقررت أن أنتقم منه...وكأن انتقامي الصغير سيخدش العالم مثلا !..كنت في أوج غضبي... أود فعل أي شيء لأنهي كل شيء...يائسة بمعنى الكلمة لأعتقد أن هناك من سيتأثر لإنتقامي الجامح...وكأن العالم أجمع يناظر ردة فعلي ويتوسل إلي...
ولم أكن أعلم أني أنتقم من نفسي المسكينة
...بدلا من العالم...نفسي التي كنت أريد أن أعيد لها الحياة...وأن أطفئ حرائق روحها...بانتقامي من العالم..
وبكل سهو وبلاهة ...انتقمت بواسطتها!
قتلت نفسي...وماذا حصل؟...بكل روتينية مريرة...أكمل العالم في زحامه...ولم أكن سوى رقم صغير من بين آلاف الأرقام...في آخر صفحة للوفيات من جريدة مرمية...في زقاق قديم...
أنكرة أنا..؟!
حين وصلت هذا الظلام...وأدركت فداحة خطئي السخيف...تملكني الكبرياء...والمرار الشديد وكأن أمر العالم لا يهمني...ولكنني في الحقيقة أموت ندما...في نهاية الأمر...وبعد برد شديد...ظلام حالك...وأصوات مرعبة...بعد وجع حقيقي لا تراجع عنه...بعد حقيقة مفزعة لدرجة بشعة..
استسلمت...وحطمت حنجرتي المتكبرة بسؤال...مرتجف...ضعيف...هل من أحد هنا؟...
#نورا_بونعيم
#noura_bounaime
