مجلة مشكاتي للشعر ..... للشاعر هشام عوض

 

✒💵✒💵✒💵✒💵

 

💲( #رسم_اشترااااااك ) .💲

 

🏷🏷🏷🏷🏷🏷

لم يكن لهذا الحبر أن يتخيلَ يوماً أنَّ شهيته لللكتابه سوف يُصيبها ( كآبه ) !، كانَ نزفهُ هدارا كُلَّ يومٍ تتوالدُ أفكارهُ في شتَّى الألوان ( مقالا وشعرا ونظما ونثرا )، كانَ لهذا القلم التفردَّ باختيارِ أجملِ العناوين . . وطرحِ أغنى الأفكار  .

 

لم يدَّعي هذا القلم يوماً التفاخر ولا الخيلاء،  كان شموخه يستمدُّ شدوهُ من عِظَمِ الشهادات والأوسمةِ التي لطالما حفَّتهُ بالحفاوةِ وأكرمتهُ بالتِّيجان  .

 

ما من بلدٍ عربيٍ إلاَّ وكانَ منها فُرساناً تكحَّلَت حروفي بكرمِ متابعةِ عيونُهم له، جابتِ حروفي الميادين ( صالت وجالت ) تترسخُ بوقعها حّبَّاً لأفئدةِ المُتابعين، وللحظةٍ ظننتُ أنَّ هذا القلمَ سيكتبُ لهُ التاريخُ مجدا،  وستتوالدُ من خفاياهُ أبهةً كتلكَ التي ما زالَ يُحكى فيها لليومِ ( لنزارَ وجبران ) .

 

وسارتِ الأيامُ بحماسةٍ إكتَسَحتْ القلبَ . واندفاعٍ وكأني لستُ بإنسان، أردتُ لحروفي الخلودَ فإذ بصفحات الخلودِ قد تناثرت ( واستحال لملمتها ) في زمانٍ ما عادَ للأفكارِ فيهِ وزناً - فمن يلتفتُ إلى كتاباتٍ - ؟، والكتابةُ أصلاً باتت كمَّاً مُتناثرَ المساحاتِ بشتَّى الألوان . 

 

نعم ( من يلتفت ⁉) ..

 

وعلَّةُ القومِ باتت بشح القراءةِ فزيغُ العيونِ بائنٌ وهوى القلوبُ متناثرٌ بينَ الحبِّ والأسى .. بينَ سجالٍ ثائرٍ ونضالٍ فائرٍ وأحلامٍ تتهادى بينَ سحائبِ البُركان  .

 

من أخبركَ أنهُ بالإمكانِ أن تُرضيَ خواطراً أو أنكَ سَتَجدُ من يُؤازِرُكَ ويَشُدَّ من عَضُدَكَ ( دونَ مُقابلَ وبالمجَّان ) ؟.

 

يا صاحبي قد تعددت المشاربُ فما عاد مشرَبُكَ نهلاً يرويَ الظمآى ولا سيلاً يلتقي حولهُ الرعاعُ ( كلٌ يرتجي لقطيعهِ سُقيَاً علَّها تَسمُنُ وتنتفخُ أوصالُهَا والرُّكبان ) .

 

هُناكَ حيثُ ظننتُ أنَّ لي وزناً يُرتجى ( ووصالاً لا ينتهي مدادُهُ ) وإذ بالمدادِ يتقطَّعُ لأنني فقط ما عُدتُ أدفعُ فانتهى - رسمُ إشتراكي - فحُجبَ عني البثَّ فباتت أوزاني مهجورةً وباتَ ذكري لا ينطري لديهم على بيان  .

 

يا ويلي أنا ( لمَ لمْ أدفع ) فمن لا يدفعُ لا يصلَ لبغيتهِ حتَّى لو كانَ - ساحرَ النظرات - فالكلامُ غاياتٌ والوأدُ مصيرٌ لمن لا يُساومُ ويظنَّ لنفسهِ ما لا ينبغي، فكم من رؤوسٍ تهاوتْ وكانَ عِلَّتُها عدم الكياسةِ في استرضاءِ الخِلاَّن .

 

تماماً كرسمِ الجمعياتِ والدَّواوين ( إن تدفع يُسمحُ لكَ بالولوجِ ومشاركةِ الأقران )، وإلاَّ فإنَّكَ كالشريدِ مُتطفِّلٌ لا يُطاقُ وجودُكَ ولا يُأبهُ لكَ بقليلِ أو كثيرِ شان . 

 

 *( أُدباء .. شُعراء  .. بُلغاء )* مُفرداتٌ ينبغي أن تلتقي وترتقي،  لا أن تتناحرَ كُلٌ يبغي الصَّدارةَ ويسعى لِدَثرِ غيرهِ في مزابلِ النِّسيانِ ، حيثُ أنَّ الصقيعةَ لا ينبغي أن تكتسيَ بالسجادِ الأحمرِ ليخطُوَ عليها أحدٌ سوايَ أنا ( أو سواكَ أنتَ ) يا فريدَ العصرِ والزَّمان .

 

تلكَ هيَ النرجسيةُ ( عنوانُ الحياةِ ) وأيَّ حياةٍ تلكَ التي لا يوجدُ فيها سوى مشهد واحد عنوانه : 

 

*- رسمُ إشترااااك - .*

 

( لكن : من يُحدِّد هُويَّتَهُ  ) ؟.

 

✍🏻___

 

*ملك الاحساس* 

 

الكاتب الاردني 

حسام القاضي .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45 مشاهدة
نشرت فى 28 يناير 2019 بواسطة Meshkaty2

عدد زيارات الموقع

99,162