مساء الخير أحبتي ومتابعيني الأعزاء هذه القصيدة كتبتها في عام 2005وهي حب وعتاب لمديري في العمل بسبب سوء تفاهم أحدثه بيننا بعض الحاسدين والفاسدين وكانت بيان وصلح بيننا وكنت أحبه كثيرآ.
(( أمير بقلب كبير ))
عتبي على من جاد
بالخلق قبل ماله
أمير في الدجى
كالبدر عند إكتماله
وسيم قد سما
أدبآ من أصله
عظيم التواضع خفي
الوقار في صمته
خفيف الظل فيه السكينة
كالصبح في يهاءه
لطيف المعاني بديع الثنايا
مارأت عيني مثله
إن غاليت في مدحه
يعطيك قدرآ لنفسه
فترى الحياء أرتسم عنبرآ
على بياض خده
وماحياة المرء دون حياءه
إن لم يكن شعبة في إيمانه
عميق الفكر سريع
البديهة في خطابه
ثاقب البصر لماح
وإن غض الطرف في ابتسامه
كثير الخطى طواف
لاتستكين حاله
تأبى الشتيمة أن تلامس فاهه
وترجو السماحة أن تظل ميزان عدله
لاشم النسيم أنقى
ولاريح المسك من ريحه
ولاصمت المعاني أدهى
مما يجول في فكره
يبدي الكلام مختصرآ
وترى المكنون في وميض عينه
فحبس الكلام مفاده
أن يفعل مايظنه
فلا بأس إن لازم الحزم لينه
فالحزم درع واللين في اتزانه
إن جاد بالمال فلا يهمه
لمن كان مضطرآ أو إيفاء لحقه
لوتراه إذ يمتطي خيله
فيه التأني ولو أفلى سرجه
(ملاحظة //خيله هنا كناية عن سيارته)
فإذا ماجد أمر من أمره
ترى الأرض تطوى من تحته
ياسعد يومي لوأن لي مثله
لكن سعدي لايداني حظه
فالله أعطى لكل رزقه
مذ كان روحآ في رحم أمه
يكفيني فرحآ أن تراني عينه
أو سلام من فصيح لسانه
وياحبذا لو أسر لي عن حاله
فأكون خليلآ من أخلاؤه
لكن هذا محال ولا أخاله
فما أنا إلا حاجب له ولخاله
والعين لاترتقي لما
فوق الحاجب ورمشه
والأنف لايترك
أمرآإلا وشمه
فكم من إمرؤقضى نحبه
من وراء زج أنفه
فيا أمير الدجى هل
مل الجليس جليسه
أم بدت مني خطيئة
أنت لها كاره
فالحلم فيك وداعة
والصبر منك مفتاحه
فلا تتبع الهوى وحباله
فتحيد عن الحق وصوابه
وتذكر صاحب النائبات وأفعاله
إن كنت ترجوا للود بقاءه
وتمعن في الأمر واستبصر
فالبحر يخفي الياقوت في قيعانه
وشاور واستشر وكن حليمآ
وحكم فيك القرار قبل اتخاذه
فإذا أيقنت أني للخراب غرابه
فلا تدع فيصلآ في غمده
وإ ن غاب عنك الصواب وما تظنه
فإمساك بمعروف أو تسريح لأهله
فهذا أنصف عدلآ
وفي الكتاب أمثاله.
بقلمي //عصام سرور.