أتدري كلانا أنَّنا واحدٌ معاً
رحيلُك عنّي باتَ للقلبِ مُفزِعا
ويُفقدُني خوفي صَوابي بفقدِكم
وألقى إذا غبتُم عن العينِ مَصرَعا
وأصبر ُحين الصبر ُيحلو لأجلِكُم
فأنهلُ مرّاً من ظما الروح مُتْرَعا
أقيمُ لعل َّالروحَ تحلو بقربِكُم
ومن نبعِكم قلبي من الحبِّ أُترِعا
يُساورُني خوفٌ يؤرقُ مُقلتي
من البعدِ عنكُم ينبض ُالقلبُ مسرعا
أبيتُ وأطيافُ الرحيلِ تلفُني
بفكري كقطبٍ للرحَى باتَ مَرجِعا
إذا غبتَ بانَ الليلُ في خافقِ الحَشا
لأنَّك لي بدر ٌإذا غبتَ أُوْدِعا
سعَى القلبُ نحو الوصلِ دوماً لعلَّني
أُلاقي الذي طولَ المَدى نحونا سعَى
وأرعى هوى المحبوبِ في كلٍّ لحظَةٍ
فهل يا تُرى حبّي كذا لوعَتي رَعَى
إذا مَرَّ يومٌ دونَ لُقياهُ أدمعي
تسيحُ ونبضي بالأسى مقلتي نَعَى
متى يا ليالِيْ الوصلِ يَدنو ونلتقي
ويُصبحُ نجماً في لياليِّ شَعشَعا
فإنَّ فؤادي ياحبيبي لَمُدنَفٌ
بحبكَ والأشواقِ للوصلِ أينَعا
تَشَيَّعتُ كي ألقاكَ في كوفَةِ الهَوى
وفي نَجَفِ الأشرافِ قلبي تَشَيَّعا
نهلة أحمد
العراق