قصيدة بعنوان ( لغتي ) في اليوم العالمي للغة العربية :
الناسُ هامتْ في الهوى بسعادِ
وأنـا فـؤادي هـائـمٌ بالـضــادِ
لـغتي وأفخرُ أنّني أحـيا بها
لغـتي يعـشعـشُ حـبّها بـفـؤادي
لغتي سرقتُ الحلم من أجفانها
ونـثـرتـه عطـراً بـكـلّ مـدادِ
كم غصتُ فيها أبتغي من سحرها
فـغرقـتُ في بـحرٍ مـن الأمـجـاد
لغـتي ونـفـخر كـلّنا في أنّـها
مـنـسـوجـةٌ مـن مـهـجة الأجـداد
من عهد قحطانٍ وعدنانٍ سمتْ
فــاسّـــاقـطـتْ درراً بـكـلّ بـلادِ
هي أمّـنـا لـمّـتْ شـتات قلـوبنا
هـي نـغـمـة الحـسون في الإنشـاد
صارت هويّتنا ولحنَ خلودنا
تــزهــو بــكــلّ مــحــبــةٍ و ودادِ
هي رحمة الرحمن في قرآننا
هـي نـفـحـة الله الجـلـيل الـهـادي
هي صوت أحمدَ في ربانا لم يزلْ
تــهـداره يُــلــفــى بـذاك. الــوادي
هي صوت اسماعيلَ لمّا أنْ دعا
ربّــاه غـيــرك لايــعــي بــمـرادي
هي صوت هودٍ عندما كفرتْ به
عــادٌ وفــي إرمٍ بـــذات عـمــاد
هي صوت صالح في ثمودَ وقومه
هـي فـي شـعـيـبَ فصـاحةٌ وتـنادي
هي فخرنا فوق اللغات جميعها
وأمـيـرةٌ فـي قلـب كـلّ جـوادِ
بقلمي : رياض دعبول - صلوة - سوريا