عيناكِ أنقى من صهيل القافيه
أصفى وأبهى من سماءٍ صافيه
عيناك ماعيناك إلّا زهرتا
نِ عليهما كلّ المزارع غافيه
تستفتحان الصبح من رمشيهما
فتصير كلّ عليلةٍ متعافيه
وتهيم آلاف النجوم عليهما
يسعون أن يجدوا ثريّا دافيه
إنْ كنت مشتاقاً لها فتأكدي
لو ترمقاني مرّةً هي كافيه
فإذا سألتك أن أراكِ للحظةٍ
لا ، لاتجيبيني بلا النافيه
أرجوك ألّا تظلميني إنّني
في مقلتيك بحثت عن إنصافيه
فغرقتُ في بحرٍ تراءى أزرقاً
موجاته كانت برمشٍ خافيه
والبؤبؤ اللمّاع يبدو نجمةً
وهلال حاجبها ينير ضفافيه
والكحلة السوداء سلّتْ سيفها
كحمامةٍ رقصت بقلبي حافيه
من نال منها نظرةً او غمزةً
تبقيه مسلولاً وتغدو جافيه
عيناك دستوران لم أحفظهما
حتى نحرت عليهما أعطافيه
العدل والإنصاف فصلٌ فيهما
لكنها تأبى سوى إجحافيه
عيناك لمّا تشرقان مع المدى
أمسي كتينٍ حان وقت قطافيه
ينتابني سحرٌ ومسٌّ في الحشا
وتروح من جسدي صنوف العافيه
عيناك نبعا فتنةٍ يا حلوتي
قد تسلبان دمي وكلّ شغافيه
رياض دعبول صلوة - سوريا