"تحملين في أحشاءك ،ورما خبيثا لقد أصبت بالسرطان" هذا ماستسمعونه أنتم كأشخاص عاديين لكن أنا لا، شيء ما بداخلي همس لي قبل أن ينطق الطبيب قائلا: لا تصغي إليه واسمعيني، لقد أزهر جسدك بزهرة من الجنة وتعطر بها...وأغمي علي...
صديقتي ليلى التي كنت أحمل محفظتها عنها،
فقط لأنها أصيبت بزكام صارت تبتعد عني كلما اقتربت منها، لم أنتبه للأمر إلا حينما سمعتها
تطلب من أستاذة اللغة العربية أن تسمح لها بتغيير مكانها لأنها تخشى عدوى السرطان، ولم يقتصر الأمر على الأستاذة فقط، فقد راحت تفشي خبر إصابتي بالسرطان بين زميلاتنا كلهن، وتخبرهن بقرب أجلي،وتنصحهن بالإبتعاد أيضا.
صديقتي كانت أول من فكرت بالإتصال بها بعد سماع الخبر،هي ذاتها أول من ابتعد وخان، ...
اليوم وبعد مرور ثلاث سنوات، أحمل بين يدي آخر تحليل لي وقد شفيت تماما من المرض، وأجلس في عزاء صديقتي ليلى فقد توفيت في حادث سير...سامحتها على كل ماكان، فما هذه الحياة
سوى لعبة لعبناها معا، فأزهرت أنا بعد السرطان
وماتت هي بسوء ظنها.
#نورا_بونعيم
#noura_bounaime