10\12 الثاني عشر من ديسمبر.....
هو اليوم العاشر من اخر شهر في السنة وفقا للتقويم الغريغوري أو ما نسميه الميلادي...هو اليوم الرابع و الاربعين بعد الثلاثمائة(344) من السنوات الكبيسة...
في هذا اليوم وضع السيد جون همفري (محامي كندي و مدافع عن حقوق الانسان) بوضع مسودة لإعلان حقوق الأنسان من قبل لجنة ثلاثية و تحديد يوم لها كاحتفالية،كانت المسودة قد قدمت في 400 صفحة،رأت اللجنة أن المسودة طويلة وتحتاج الى حوار طويل، عليه كلف شخص اخر بتقديم نص لها الى المنظمة، أعتمد رينيه كاسان المكلف في التصحيح (دبلوماسي فرنسي) وثيقة الثورة الفرنسية الصادرة عام 1789 في إعلان حقوق الانسان و حريته.... و بعض من شرائع ّالماغتا كارتا" ( وثيقة أنكليزية صدرت عام 1215 و التي مازالت بريطانيا تعتمدها في وثائقها القانونية)... كان كاسان واضح في إصراره على 18 بند تتعلق بحرية الانسان في التعليم، حرية الفكر، الدين، ممارسة الحق في الانتماء الى المنظمات الفكرية.....إعلان العالم لحقوق الانسان كان وثيقة دولية بحته، لكن من كتبها و اصدرها مجموعة من الدول الغربية التي كانت ترسم حقها هي في الحصول على مثل هذه الحريات...تبنت الامم المتحدة أعتماد هذه الوثيقة في 10 ديسمبر من عام 1948،و كانت بمثابة اعلان أن الامم المتحدة هي المسؤول المباشر عن حقوق الانسان و الدفاع عنها!!!!!! ترى هل فعلا هي تدافع؟؟؟؟
تضمنت هذه الوثيقة حين تبنيها قرابة 30 مادة التي تكفل الحق العام لكل أنسان على الكرة الارضية بعيدا عن أي أنتماء أو لون أو مذهب...و تعتبر هذه الوثيقة هي من اهم الوثائق التي تم اعتمادها عام 1948 و الى اليوم، اصبحت احدى بنود القانون في أغلب الدول ،رغم أنها لا تنفذ على الجميع إلا من كان له حظ في أن يلتقي قاضي يحترم مهنته....بعد الحرب العالمية الثانية أقر الحلفاء الوفاق على أربع حريات وهي: الفكر، عدم الخوف، التحرر الفكري،و حق أبداء الرأي....
تم التصديق على الوثيقة في مثل هذا اليوم من عام 1948 ب 48 صوت ،و أمتنع 8 عن التصويت و هم على التوالي( أوكرانيا، الاتحاد السوفيتي،بيلوروسيا،بولونيا،أتحاد جنوب أفريقيا، و المملكة العربية السعودية) ... ما لا يدعو الى الدهشة أبدا فكيف لسطلة الملك أن تنحني لرغب الشعب؟؟؟
السؤال هنا، أُقرت هذه الوثيقة قبل قرابة 70عام،ترى كم من هذه الحريات تم تحقيقها ؟؟؟ وكم أنسان يعيش حريته اليوم؟ و هل نحن وجب أن نحتفل في يوم أقره من أقام الحروب؟؟؟ و هل هي الحرية في عالم بات النزف أسفلت الدروب؟؟؟ذ
ترى أين منظمة العفو لحقوق الانسان و منظمات الامم التي تعتمد وثائق لا تطبيق لها؟؟؟ وعلى من وجوب قيام الآحكام ورفعهم الى محاكم دولية و نعتمد كل الوثائق شهادات و أدلة على عدم التحقيق؟؟؟ من المجرم و من المسؤول في صراعات يخلقها من وقعوا على مثل هذه الاتفاقيات؟؟؟ هل يحق لنا الاحتفال بمحض وثيقة كانت سبب لنهاية حرب الانذال؟؟؟ هل حقيقة هو يوم به الاحتفال بحقوق شعوب هُجرت و تعيش خرافة معاملة لا تختلف الكثير جرائم الميلشيات و الفاشية؟؟؟
ومع هذا أن كان هناك من حصل على حريته اقول له مبارك لك يوم ارجو أن يكون يستحق التوقف به على نصرة الحرية في كل شبر...
""قبل الدفاع عن حريات الاخريين حرر نفسك من عبودية الافكار المظلمة""
10\12\2018
أمال السعدي