لقد تمت ممارسة الاستزراع المائي في لبنان في المياه العذبة منذ الثلاثينات من القرن العشرين (El-Zein, 1997). وكان أكثر من 90% من إنتاج الاستزراع المائي من أسماك تراوت قوس قزح (Onchorhyncus mykiss) التي يتم تربيتها في إطار نظم تربية شبه مكثفه، أدخلت في عام 1958. ويوجد حاليا حوالي 150 مزرعة سمكية أو عنابر تربية. وتم تجربة مزارع البلطي مؤخراً من خلال عدة مبادرات خاصة.

ويتم تجربة الاستزراع المائي أساسا في المناطق الآتية من البلاد: البقاع, عكار, قطاع شمال لبنان وجنوب لبنان.

وفي عام 1960 قامت وزارة الزراعة MOA بإنشاء مركز انجار (Anjar) للاستزراع المائي في منطقة البقاع لتطوير تنمية هذا القطاع. وبدأ هذا المركز بتفريخ وإنتاج أسماك تراوت قوس قزح وتوزيعها مجانا على المستزرعين لتشجيع الاستزراع المكثف وشبه المكثف للأنواع السمكية. ولا يوجد استزراع مائي بحري باستثناء مبادرة لمزرعة جمبري قام بها مستثمر خاص في شمال لبنان. ويتولى معهد علوم البحار التابع لوزارة الزراعة الإنتاج الإرشادي للأنواع البحرية.

ووفقا لبيانات وزارة الزراعة بلغ إنتاج الاستزراع المائي 600 طن في عام 2003. كما بلغت كمية الأسماك المستوردة في عام 2003, سواء الحية, الطازجة أو المجمدة (متضمنة القشريات والرخويات) حوالي 000 12 طن بقيمة بلغت 30 مليون دولار أمريكي تقريبا. وهذا يشير إلى أن هناك احتمالية لإنتاج وتنمية قطاع الاستزراع المائي.

وإدارة التنمية الريفية والموارد الطبيعية التابعة لوزارة الزراعة هي المسئولة عن تنمية الاستزراع المائي.

وتقوم جهات خاصة وعامة متعددة بإجراء البحوث العلمية. على الرغم من أن البحث في هذا القطاع لا يزال محدوداً وغير خاضع للإشراف، بالإضافة إلى ما يتطلبه من تمويل إضافي وموارد بشرية للحصول على بيانات أكثر تفصيلا لتطوير الإحصائيات الشاملة والدقيقة في هذا القطاع.

<!--<!--<!--<!--

لمحة تاريخية

لقد تم إدخال الاستزراع المائي في المياه العذبة في لبنان منذ الثلاثينات من القرن العشرين (El-Zein, 1997). وقد تم إدخال نظام الاستزراع شبه المكثف في عام 1958. وكان أكثر من 90% من إنتاج الاستزراع المائي في لبنان من أسماك تراوت قوس قزح (Onchorhyncus mykiss). كما تم تجربة إنتاج سلمون تروتا (Salmo trutta fario)، والبلطي (tilapia) وبعض أسماك الكارب. وقد نما إنتاج التراوت وازدهر بشكل كبير في بداية الستينات من القرن العشرين عندما أنشأت وزارعة الزراعة مركز انجار للاستزراع المائي في منطقة البقاع. وبدأ هذا المركز كخدمة تفريخ لإنتاج إصبعيات تراوت قوس قزح وتوزيعها مجانا على المستزرعين لتشجيع الاستزراع المكثف وشبه المكثف للأنواع المستزرعة.

وقد تم إنشاء أقدم مزرعة في عام 1965 في منطقة هيرميل. ولكن معظم المزارع (حوالي 41%) تم إنشاؤها خلال أعوام 1985–1990، خاصة في مناطق انجار وهيرميل، وبعضها في زحله. كما تم إنشاء حوالي 11% من المزارع في الفترة من 1991-1994، و2% من هذه المزارع في الفترة من 1995-1997. وبعد عام 1997 تم إنشاء 90 مزرعة أخرى. وتمثل هذه الصناعة حاليا 100 مزرعة موزعة أساسا في منطقة البقاع على طول نهر العاصي، مع بعض المزارع الأصغر حجما على امتداد الساحل الشمالي. وعلى الرغم من ذلك لم يصاحب ذلك تطوير في دعم البنية التحتية مثل مصانع الأعلاف.

نظام الاستزراع شبه المكثف هو النظام الشائع. وقد بلغ متوسط الإنتاج السنوي لأسماك التراوت حوالي 600 طن (حسب إحصائيات وزارة الزراعة). وقد تم إنتاج هذه الكمية عن طريق 150 مزرعة منها 80% في منطقة هيرميل شمال البقاع، بقيمة إجمالية تبلغ 2 مليون دولار أمريكي وبمتوسط إنتاج يتراوح بين 10-12 طن (بحمل يبلغ 1,5 كجم/لتر/دقيقة).

الاستزراع البحري في لبنان غائب تقريبا. ولكن تم إنشاء مزرعة جديدة لإنتاج الجمبري مؤخرا في منطقة عكار (Akkar) بشمال لبنان.

يحقق الإنتاج السمكي الكلى (الصيد والاستزراع المائي) أقل من 27% من الاستهلاك المحلي. وقد ساهم الاستزراع المائي بحوالي 10% من الإنتاج المحلى و3% من الاستهلاك المحلى للأسماك.

الموارد البشرية

توجد حوالي 150 مزرعة أو عنبر. وفي معظم الحالات تكون هذه المزارع ملكا للعائلة، حيث يملك معظم المزارعين المجارى المائية أو الأحواض الخاصة بهم. يبلغ المتوسط العمري للمنتجين 40 عاما، ولديهم مستوى تعليم متوسط. يقوم معظمهم بتأجير العمالة المستديمة للعناية بالأنشطة اليومية للاستزراع.

ويتم تنظيم المربين في البقاع في أربع مجموعات رئيسية هي: الجمعية التعاونية لتسويق منتجات الاستزراع المائي والمصايد في عيون أورجوش Oyoun Urgush في بعلبك, الجمعية التعاونية لتسويق الاستزراع المائي والمصايد في انجار واثنين من الجمعيات التعاونية لتسويق منتجات الاستزراع المائي والمصايد في خوص نهر العاصي في هيرميل.

كما يوجد ملاك مطاعم (30) يستثمرون أموالهم في مشروعات الاستزراع المائي، ويعتمدون عليه في كسب قوتهم.

توزيع وخصائص أنظمة الاستزراع

تمتلك لبنان 15 نهراً قصيراً جاريا. ويعتبر نهر الكبير الجنوبي نهرا طويلا نسبيا (58 كم). كما توجد ثلاثة أنهار جارية (هي نهر العاصي 46 كم, نهر الليطاني 160 كم ونهر حسباني 21 كم) في السهول الداخلية، وهى محددة بجبال لبنان من الغرب ولبنان المضاد من الشرق. ونتيجة لذلك توجد خمسه مناطق هيدروجرافية تجري فيها ممارسة الاستزراع المائي كالتالي:

المنطقة الاسم الموقع /الإقليم
1 مجرى نهر العاصي البقاع / البقاع
2 الساحل الشمالي الشمال /شمال لبنان
3 مجرى نهر الليطانى البقاع / جنوب لبنان
4 الساحل الأوسط والجنوبي لبنان الأوسط /جبل لبنان والنبطية /الجنوب / النبطية
5 مجرى نهر الحسباني الجنوب / النبطية

وتوجد حوالي 150 محطة استزراع أو مزرعة للتراوت في لبنان. ويمكن حصر هذه المزارع في أربع مناطق مختلفة بسبب اشتراكها في نفس المورد المائي، وتتركز في أربع مناطق في البقاع هي: زحله- قاع الريم (في حي زحله-كازا caza) وإنجار (البقاع الغربي) ويامونة (في بعلبك) وهيرميل (هيرميل). تتوزع باقي المزارع في البقاع وبشكل أساسي في بعلبك والبقاع الغربي وشمال لبنان في بقاع مائية مختلفة ومنعزلة. يبلغ متوسط الإنتاج السنوي حوالي 600 طن (تراوت قوس قزح). ووفقا لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) فإن الإنتاج السنوي لعامي 2002 و2003 كان 700 طن تقريبا. ومعظم هذه المزارع تمتلكها عائلات، وهى مزارع صغيرة أو متوسطه الحجم 47% منها صغير (بمساحة سطحية اقل من 500 م2), 38% منها متوسط الحجم (501 -1500 م2, و15% منها كبيرة الحجم ( أكثر من 1500 م2).

فيما يتعلق بالخصائص الكيمو-فيزيائية للمياه في منطقة البقاع، تعتبر ظروف المياه مواتية لنمو التراوت. فدرجة الأس الهيدوجيني PH (802 – 7) وجريان المياه ودرجة الحرارة ( 8-17 درجة مئوية) كلها ملائمة.

الأنواع المستزرعة

بلغ أنواع الحيوانات والنباتات المائية في المياه العذبة في لبنان 987 نوعا (Al-Zein, 1997). كما يوجد 25 نوعا من الأسماك تتبع عائلات مختلفة هي: Cyprinidae, Cyprinodontidae, Cobitidae, Salmonidae, Anguillidae, Cichlidae, Mugilidae, Puciliidae, Blenniidae, Lutjanidea.بالإضافة للأنواع السابقة فقد أدخل عدد من الأنواع إلى لبنان: Oncorhynchus mykiss و Salmo trutta fario (Al Zein, 1997)، Salvelinus fontinalis, Cyprinus carpio , Gambusia affinis, Hypophthalmichthys molitrix, Lutjanus argentimaculatus, Rhopilema nomadica, Scomberomorus commerson و Sphyraena obtusata. أدخل بعض هذه الأنواع من دول أو مناطق أخرى مثل البحر الأحمر (Rhopilema nomadica, Scomberomorus commerson)، كما أدخل البعض للأغراض الرياضية بجانب الاستزراع المائي (Salvelinus fontinalis). وأدخل البعض الآخر لمكافحة الآفات مثل القواقع (Cyprinus carpio)، البعوض (Gambusia affinis) والأعشاب (Hypophthalmichthys molitrix). يستعرض الجزء التالي بعض الأنواع التي أدخلت للبنان.

النوع الاسم الشائع أسباب الاستجلاب الوضع
Gambusia affinis سمك البعوض مكافحة البعوض مستقر من خلال التكاثر الطبيعي
Cyprinus carpio الكارب الشائع مكافحة القواقع، البحوث، الاستزراع المائي مستقر من خلال التكاثر الطبيعي
Hypophthalmichthys molitrix الكارب الفضي الاستزراع المائي ومكافحة الأعشاب مستقر من خلال الإمداد المستمر
Lutjanus argentimaculatus سمك المانجروف الأحمر تسرب من دول أخرى غير مستقر
Oncorhynchus mykiss تراوت قوس قزح الاستزراع المائي (أدخل من الدنمارك في عام 1960 ثم أدخل إلى سوريا من لبنان وألمانيا في عام 1968). غير مستقر، التفريخ الصناعي
Rhopilema nomadica تسرب من دول أخرى (البحر الأحمر في عام 1980) مستقر من خلال التكاثر الطبيعي
Salvelinus fontinalis تراوت الجداول رياضة الصيد والاستزراع المائي غير مستقر
Scomberomorus commerson الماكريل الأسباني تسرب من دول أخرى (البحر الأحمر) مستقر
Sphyraena obtusata الباراكودا تسرب من دول أخرى مستقر

الاستزراع المائي في الماء العذب

أنواع التراوت المستزرعة هي التراوت البني وتراوت قوس قزح. وقد عرف التراوت البني (Salmo trutta fario) في لبنان في عام 1930 كنوع مستوطن في نهر العاصي (شمال البقاع) وانتشر في مناطق أخرى بدءا من عام 1962. وهذا النوع الآن معرض للانقراض تقريبا بسبب الصيد الجائر. يستطيع هذا النوع تحمل درجة حرارة حتى 20 مئوية، ويمكن الوصول إلى طول من 30-60 سم ووزن 2-8 كجم. وقد لوحظ أنه قد يصل في الوزن إلى 35 كجم (عند عمر أكثر من 30 عاما). وقد أدخل تراوت قوس قزح (Oncorhynchus mykiss) إلى لبنان عام 1958، ومنه إلى سوريان في أواخر الستينات من القرن العشرين. ويتميز هذا النوع بالنمو السريع، حيث يمكن أن ينمو حتى 2 كجم في العام في المياه العادية. ويستخدم هذا النوع في الاستزراع المائي في لبنان.

ونظرا لاحتياجاته المائية يتم تربية التراوت في مناطق يكون فيها الإمداد الدائم والمستمر بمياه عالية الجودة متوافرا طوال العام. وتستخدم معظم مزارع التراوت والمفرخات الينابيع أو الآبار كمصادر للمياه. ويتطلب إنتاج وتسمين الأسماك قدرا كبيرا من المياه، بمعدل دفق ييلغ على الأقل 2-8م3 في الدقيقة، اعتمادا على حجم التشغيل. كما يبلغ عدد البيض الذي يتم تفريخه 0,51/1000 بيضة، كما يصل عدد الزريعة الناتجة إلى 11/1000 بيضه عمر الشهر الواحد.

تعتبرالإمدادات الوفيرة للمياه عالية الجودة هي العامل الأساسي للتفريخ التجاري للتراوت. كما يعتبر الأكسجين الذائب، ودرجة الحرارة، المواد الصلبة العالقة والغازات المذابة، الأس الهيدروجيني PH, محتوى الأملاح المعدنية، درجة العسر ودرجة قلوية المياه هي العناصر الأساسية لإنتاج التراوت. المياه اللبنانية غالبا كلسية ومناسبة لإنتاج التراوت. وعادة ما تكون درجة حرارة المياه هي أكثر عوامل جودة المياه أهمية حيث تؤثر درجة الحرارة على حياة ونمو وإنتاج البيض. فلابد أن يتوفر لمفارخ التراوت ماء عالي الجودة تتراوح ما بين 7-18 مئوية، وإلا سيصبح النمو بطيئا. وقد لوحظ أن درجة الحرارة المثلى للإنتاج التجاري تتراوح بين 11- 16 درجة مئوية، بحد أقصى 20 درجة، مع مستوى عال من الأكسجين. ولأن التراوت يحتاج إلى مستويات عالية من الأكسجين فلابد أن يكون محتوى الأكسجين في المياه مرتفعا، حيث يجب ألا يقل في مياه المفرخ عن 5 أجزاء في المليون (ppm). ويشكل عام لابد أن يكون تشبع الأكسجين في المياه القادمة أعلي من 90%. والتركيز المطلوب من الأكسجين هو 6-9 ملليجرام/لتر. ويمكن استخدام التهوية للمياه القادمة والتحكم في أعداد الأسماك المستزرعة وذلك بغرض التغلب على مشكلات نقص الأكسجين. وقد ثبت أن الشلالات الصغيرة (ارتفاع 10 سم ) يمكن استخدامها في لبنان.

النوع الثاني من الأسماك الأكثر استزراعا في لبنان اليوم فهو سمك البلطي. وتوجد ثلاث مزارع تقوم باستزراع البلطي بغرض الربح التجاري. تستخدم مزرعة من هذه المزارع الثلاث نظام الإنتاج المكثف. وقد تم إدخال سمك البلطي (Oreochromis niloticus) إلى لبنان في عام 1965، حيث يتم تكاثره محليا وتوزيعه على المزارعين الصغار والأحواض المنزلية الصغيرة (50 م2). كما تم إدخال البلطي في الأنهار الساحلية، حيث حقق نجاحا كبيرا في المناطق التي تم إدخاله فيها. وأصبح البلطي وفيرا في نهر قسميه (جنوب لبنان)، إلا أنه تعرض للانقراض في عام 1975. وفي عام 2000 تقدمت وزارة الزراعة بعرض رسمي لإنشاء مفرخ ومنشاة لتربية البلطي وغيره من أسماك الماء العذب الدافئ. وكان القطاع الخاص أسرع من الحكومة في إنشاء أول مفرخ تجارى ومزرعة للتسمين. كما تم إنشاء مزرعة صغيرة (مزرعة الحدث) بالقرب من موقع وزارة الزراعة. الاستزراع في النظام الدائري، المرشحات البيولوجية، التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية، والصوبات وغيرها تعتبر من التقنيات الحديثة التي أدخلت إلى لبنان والتي تم تطبيقها بالفعل في مزرعة الحدث.

إن احد أهم التحديات التي تواجه استزراع البلطي في لبنان هي المناخ البارد. فالبلطي من الأسماك الاستوائية التي تنمو بشكل ضعيف عندما تقل درجات حرارة المياه عن 525. تقوم مزرعة الحدث لأسماك البلطي بتدوير أكثر من 98% من مياهها لتحافظ على فترات بقاء الماء، بما يسمح بتوليد الطاقة الشمسية "المجانية" لتسخين خزان المياه الموجود داخل نفق بلاستيكى للصوبة (وهو النوع المستخدم لإنتاج المحاصيل في لبنان). وهذه التقنية تسمى نظام استزراع "الخزان الواحد" " IFF "ONE TANK وهى استزراع الأسماك باستخدام خزان واحد يتم دفع الهواء فيه باستخدام مروحة واحدة ذات ضغط منخفض (وبديل مزدوج) وذات طرد مركزي تعمل عند سرعة 7000 باستو لدفع مشغل بيولوجي دوار واحد أو أكثر بغرض تحول الأمونيا، وخاصة أجهزة التهوية الرافعة ( في دوران الماء والتهوية) والأوعية الرافعة للهواء (مضخات مياه ذات راس منخفضة) المستخدمة لسحب المياه من خلال نظام مركزي لإعادة تكييف الماء.

وهناك أنواع أخرى من الأسماك يتم إنتاجها عن طريق الاستزراع المائي في الماء العذب مثل بعض أسماك الكارب الشائع والكارب ذو الرأس الكبير والكارب الفضي والكارب العشبي والكارب الجلدي التي تنمو في بعض مزارع التراوت، إلا أن مبيعاتها ضعيفة ودائما تباع لسوريا. كما يتم تربية الأسماك القطية spp Clarias في بعض الأحواض.

الاستزراع المائي البحري

يوجد حوالي 1685 نوعا من الأسماك في النظام المائي البحري. وتوجد مزرعة واحدة فقط للاستزراع المائي في المياه المالحة في لبنان، وهي مزرعة للجمبري (Penaeus vannamei) في مدينة عبده الشمالية.

أمانى إسماعيل

MedSea

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

MedSea
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

921,713