<!--[endif]-->
السوق والتجارة
يباع الإنتاج المستزرع من أسماك المياه الباردة، الأسماك والرخويات البحرية بانتظام في السوق المحلي، خلال العام كله. أما الإنتاج السمكي من المياه الدافئة فيباع بعد حصاد الأحواض في الخريف وكذلك في بداية الربيع عندما يتم حصاد أحواض التشتية. كذلك يوجد توجه لتسويق الكارب والأنواع الأخرى المستزرعة في النظام المختلط خلال العام كله.
ويجري تسويق الأسماك الطازجة والمجمدة من خلال شبكات متعددة. فالأسماك التي تنتج من المزارع السمكية يجري تسويقها من خلال القنوات التسويقية الآتية: تجار الجملة، تجار التجزئة، وحدات المعالجة، صيادو السنار والمصدرون. وعلى الرغم من التاريخ الثري للاستزراع المائي فلا يزال إنتاجه ضئيلا. ولكن هذا الإنتاج يكفي لسد الحاجة ويجري بيع معظمه في أسواق الدول المجاورة. وقد حدث مؤخرا توجه لبيع الإنتاج المحلي من الأسماك إلى المحلات وسلاسل المتاجر الكبرى (السوبر ماركت). كما تتواجد محلات بيع الأسماك في جميع مدن سلوفينيا، وفي أي من هذه المحلات يمكن أن تشتري، على الأقل، الأسماك المجمدة. وتحصل هذه الأسواق على إمدادها من الأسماك من المنتجين مباشرة.
وتعتبر سلوفينيا من الدول المستوردة للأسماك والمنتجات السمكية. فخلال الفترة من 1996-2002 كانت هذه الواردات أكثر من الصادرات بمقدار 1.8 مرة. ولم يكن استيراد الأسماك الحية خلال العقد الماضي مرتفعا، وكان الاستيراد قاصرا على استيراد يرقات الكارب، القاروص والدنيس بغرض التسمين. وتستورد معظم يرقات الكارب من المجر، كرواتيا وجمهورية التشيك، في حين تستورد يرقات القاروص والدنيس من فرنسا، أسبانيا وإيطاليا. ومنذ عام 2001 يتزايد الإنتاج المحلي من يرقات الكارب وبالتالي يقل استيراده. أما يرقات الأنواع البحرية فيتم استيرادها بالكامل من الخارج. من ناحية أخرى فإن الإنتاج المحلي من يرقات التراوت يغطي الحاجة المحلية، إلا أن استيراد بيض التراوت ما زال مرتفعا. وعلى الرغم من استيراد 80 في المائة من بيض التراوت من الولايات المتحدة الأمريكية، فقد تم استيراد بعض الكميات من جنوب إفريقيا والدنمارك. ويجري معظم استيراد البيض في الصيف عندما لا يكون لدى المزارعين إنتاجهم الخاص.
ويجري باستمرار استيراد الأنواع المستزرعة الطازجة، خاصة الدنيس والقاروص والسلمون. فيتم استيراد السلمون من النرويج، الدنمارك، أيرلندا وإيطاليا، أما الدنيس والقاروص فيجري استيرادهما من اليونان، كرواتيا وإيطاليا. كما حدثت في السنوات القليلة الماضية زيادة في استيراد تراوت قوس قزح نظرا لفروق أسعار منتجات الأسماك الطازجة بين إيطاليا وسلوفينيا (88 في المائة من واردات التراوت تأتي من إيطاليا). أما استيراد الكارب وأنواع المياه الدافئة الأخرى فلم يكن أبدا أمرا مهما. وحوالي 75 في المائة من المنتجات السمكية المستوردة تأتي من دول الاتحاد الأوروبي في صورة مجمدة، مجففة أو معالجة.
أما تصدير سلوفينيا لمنتجات الاستزراع المائي فهو غير جوهري. وأهم أسواق التصدير هي كرواتيا، إيطاليا والبوسنة والهرسك.
ولا يوجد في الوقت الحالي وسم (ملصق) أو شهادة لمنتجات الاستزراع المائي في سلوفينيا طبقا للإنتاج العضوي أو منطقة المنشأ. ويصف بعض المنتجين إنتاجهم بأنه إنتاج عضوي، إلا أن معايير تعريف المنتج العضوي لم توضع بعد. ومن الواضح أن هذا النوع من الإنتاج يمكن أن يكون مهما جدا لسلوفينيا.
وقد تراوح الاستهلاك السنوي من الأسماك خلال الفترة من 1993-2001 بين 000 10 - 000 11 طن. وهذا يعني أن متوسط استهلاك الفرد من الأسماك يبلغ 5-5.5 كجم في العام، منها 0.5-0.8 كجم من أنواع المياه العذبة. ويغطي الإنتاج المحلي حوالي 12 في المائة فقط من الاستهلاك الكلي. وحيث أن الاستهلاك السنوي من الأسماك ما زال أقل بكثير من متوسط استهلاك الاتحاد الأوروبي، فإن الفرصة ما زالت جيدة لمزيد من التنمية في الاستزراع المائي. ولا يوجد تحليل مفصل حول العادات الاستهلاكية في سلوفينيا. إلا أن التقديرات تشير إلى أن 80-90 في المائة من الإنتاج المحلي يباع للمستهلك في صورة أسماك طازجة منظفة، ثم تأتي بعد ذلك شرائح الأسماك الطازجة، الأسماك المدخنة، الأسماك المجمدة والمنتجات السمكية الأخرى.
<!--<!--<!--<!--
المساهمة فى الاقتصاد
لقد بلغت قيمة إنتاج قطاع المصايد شاملا المصايد والاستزراع المائي خلال الفترة من 1995-2003 حوالي 7.8 مليون يورو. في حين بلغت القيمة المضافة لهذا القطاع من حيث الأسعار الرئيسية حوالي 0.016 في المائة من إجمالي الناتج العام، أو حوالي 3.3 مليون يورو حسب الأسعار الحالية. ولذلك لا تعتبر المصايد والاستزراع المائي من القطاعات المؤثرة في الاقتصاد القومي. كما أن استهلاك الأسماك منخفض (5.5 كجم للفرد في العام) وأن عدد العاملين في الاستزراع المائي يبلغ فقط 215 فردا. وعلى الرغم من ذلك فإن الاستزراع السمكي قد لعب دورا هاما في استغلال الموارد المائية وفي حياة المواطنين في سلوفينيا. ولا تعتبر الأسماك غذاء يوميا، إلا أن لها أهمية خاصة في مواسم العطلات وأعياد الميلاد.
ويمكن للاستزراع المائي أن يلعب دورا هاما في تحسين الحياة الريفية في سلوفينيا، على الرغم من أن قضايا الأمن الغذائي وإزالة الفقر تأخذ أبعادا مختلفة مقارنة بالدول النامية. وربما يكمن هذا الدور في الاستزراع السمكي ذي النطاق الصغير.
ويكمن الدور الرئيسي للاستزراع المائي في إنتاج الأسماك للاستهلاك وزيادة الدخل. كما أن هذا القطاع مهم من حيث إمداد العديد من الخدمات للصيد الترفيهي، السياحة الريفية، الحفاظ على الطبيعة، وإدارة المياه. ويمكن أن يؤدي ذلك في المستقبل إلى زيادة الوظائف وفرص العمل لسكان الريف.
<!--[endif]-->
الهيكل المؤسسى
الهيئة الحكومية الرئيسية المسئولة عن المصايد والاستزراع المائي هي مديرية الغابات، القنص والمصايد التابعة لوزارة الزراعة، الغابات والأغذية. والوظيفة الرئيسية لهذه المديرية هي المراقبة الإدارية للمصايد والاستزراع المائي لضمان وجود هيكل تشريعي واقتصادي كاف لهذا القطاع، ولتنفيذ المهام الرقابية والتشريعية المرتبطة به. كما أن المديرية معنية بصورة مباشرة بمراقبة تشغيل المزارع السمكية، إجراءات الترخيص للأنواع الغريبة أو الهجائن وكذلك صيانة المخزونات السمكية في المياه الطبيعية.
كذلك تتولى مديرية الغابات، القنص والمصايد إدارة الجزء المخصص للمصايد والاستزراع المائي من الميزانية العامة للدولة. ويمكن استخدام هذه الأموال في ثلاثة محاور رئيسية هي:
- الدعم المستمر للعديد من المهام العامة التي تحتاج إلى الخبرة (مثل رصد الموارد السمكية في بحر سلوفينيا، الخدمات العامة الضرورية لإدارة الصيد في المياه العذبة، الخ.).
- الدعم المالي على أسس تنافسية لإنشاء وتطوير منشآت التربية والتجهيز في الاستزراع في المياه العذبة والمياه المالحة.
- الدعم المالي على أسس تنافسية للبحث العلمي في مجال المصايد والاستزراع المائي.
وتتولى هيئة التفتيش على الزراعة، الغابات، القنص والمصايد مسئولية مراقبة تسويق الأسماك والمنتجات السمكية. وهذه الهيئة تابعة لوزارة الزراعة، الغابات والأغذية.
ولا توجد في سلوفينيا أي جمعيات للاستزراع المائي في المياه العذبة أو المياه المالحة. ولكن الصيادين البحريين ينتظمون في خمس جمعيات تعاونية، إلا أن الأنشطة الحقيقية لهذه الجمعيات لم تبدأ أبدا.
أمانى إسماعيل
<!--<!--[if gte mso 9]-->
ساحة النقاش