الاستزراع السمكي مهارات واستثمارات

أكد رئيس قسم الاستزراع السمكي سعود عبدالعزيز أن مزايا الاستزراع السمكي والنباتي تتمثل في تكثيف الاستزراع السمكي، وتنمية النباتات والتخلص من المخلفات العضوية للأسماك، وعدم إهدار مياه الاستزراع السمكي، وعدم الحاجة إلى التغيير اليومي لمياه الأحواض السمكية، وعدم تلويث البيئة بالمخلفات العضوية.

ويمكن الاستفادة من نظام الاستزراع السمكي النباتي بكفاءة مع صرف 5 - 10 في المئة من إجمالي المياه المستخدمة في الاستزراع السمكي للتخلص من بعض المخلفات التمثيلية وعدم تراكمها في أحواض الاستزراع المكثف للأسماك وبالتالي التخلص من أحد مسببات فشل الاستزراع السمكي المكثف مع ندرة المياه.

وفي بعض النظم المتطورة تكون نسبة الفقد في مياه الاستزراع السمكي قليلة جداً لا تتعدى 1.5 في المئة نتيجة لعمليات البخار من سطح الماء أو التخلص من بعض المخلفات الصلبة من قاع الأحواض السمكية الخرسانية أو الفيبر جلاس.

ويمكن الاستفادة من تلك النظم في البلدان التي تعاني من ندرة المياه أو الأراضي القاحلة وتعظيم الاستفادة من المياه وبتكلفة اقتصادية بسيطة لانتاج الأسماك أو الخضراوات في النظم الزراعية حيث يعتمد نظام الري على التنقيط وتحمل النباتات على جميع احتياجاتها الغذائية دون تكلفة تذكر. ويتم الاستفادة من غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من تنفس الأسماك في عملية البناء الضوئي للنباتات المستزرعة ما يزيد من انتاجها وتنقية البيئة وتكثيف الاستزراع السمكي وما يحتاجه من تغذية متكاملة ينتج عنها يومياً مخلفات عضوية تستخدم بطريقة غير مباشرة في تغذية النباتات وبذلك نقلل الاعتماد على الفلتر البيولوجي أو إقامة المنشآت والمصارف أو استخدام المضخات وبذلك نقلل من تكلفة الاستزراع النباتي وبأقل مساحة ممكنة يمكننا الاستفادة من الموارد الطبيعية المحدودة.

وأضاف: ويعتمد الاستزراع السمكي النباتي على استثمارات بسيطة وطاقة منخفضة ومهارات فنية متوسطة، والاستفادة من بيع النباتات خلال موسم تربية الأسماك (7 - 8 شهور) في توفير دخل إضافي للمزرعة. وتعتبر مزايا هذا النظام أكثر من المساوئ والتي لا تتعدى احتياج النباتات والأسماك لبيئة متزنة خلال موسم التربية من المغذيات، بالإضافة إلى احتياج الاستزراع النباتي لمساحة أكبر من مساحة أحواض الاستزراع السمكي وتعتمد على درجة التخلص من المخلفات العضوية وكميتها.