يا سيّدي
كم كان ساطعاً
وهج حضوركَ
وقبل أن أغمرهُ
غمرني بفيضهِ.
يا صديقي
كم كان راقياً
لمس تحنانكَ
كأنّه الحريرُ
تمرّرهُ على وجهي.
أنتظر سَحَرَكَ
بعد ليلٍ
يهدر بالأشواق
يهلّ نورك عليَّ
فتكون الحياةُ.
أرى صوتك العذبَ
يرسم اسمي
لوحة حبٍّ
تغنّي للأطيارِ
ترنّم للأزهارِ.
أسمع بهاءكَ
ينشد وجهي
يطبعهُ
في صفحة السّماءْ
فكلّ من رنا إليك لمحني.
يا حبيب الرّوحِ
قالوا أهذي
قلتُ هذياني يقينٌ
وما يقيني
إلّا هذياني.
قالوا أجهد عقلها داء الحبِّ
وأنهك قلبها الألمُ
قلت وما داء حبّهِ
إلّا حكمة للعقلِ
وارتعاش للقلبِ.
يا حبيب الرّوحِ
يا من أخرجتني من العالمِ
وإليهِ أنتمي
يا من ضممته منذ الأزلِ
وأكون له إلى الأبدِ.
تخونني الذّاكرة
في استنباط المعاني
ومن أين أستقي
فصيح الحديثِ.
قد ذاب في حناياك العقلُ
وانصهرت في محيّاكَ الرّوحُ.
ساحة النقاش