ما لك يا ليل تبكي
وتنتحبُ...
ومن أديم النّهار تشجو
وتتكدّرُ...
ألا أنظر نجمة في العلى
تصبو إليكَ
وتبحثُ،
عن سنا قمرٍ
وتنتظرُ،
فيض النّورِ
فتتوهّجُ...
ما لك يا ليلُ أدهمُ
شاحبُ الوجهِ
متجهّمُ...
تترقّب ضياء الفحرِ
ومن عبء نهارهِ
تتوجّسُ...
ألا أدنُ من أكاليل السّماءِ
واقطف الضّياء باقة عشقٍ
وانثرها تغريداً
على نفوس عطشى
فتشبعُ...
إن كان للنّهار ثقل الغمِّ
وضوضاء حسنهِ
شاقّ ومتعبُ،
تعال عندي
أضمُّ ألمكَ
ودموع طرفكَ
أكفكفُ...
وانتفِ في ضياء حبّي
واغفُ
على هدهدة الصّوتِ
ترنيمة وجد يهمسُ...
ساحة النقاش