الحياة الإنسانيّة مسيرة تبدأ خطواتها الأولى في رحم الأمّ. قد لا تكون واعية بالشّكل المطلوب، لكنّها تحدّد الوجود بالفعل بعد أن كان وجوداً بالقوّة. وينمو الإنسان جسديّاً ونفسيّاً وروحيّاً، فيتأثّر بكلّ ما هو خارج عن مسكنه، فيحمل في جيناته موروثات معيّنة، كما يتفاعل مع تأثّرات والديه، السّلبيّة منها والإيجابيّة. ونرى أنّ الجنين وهو في أحشاء أمّه يتفاعل مع غضبها وفرحها، فيهنأ لسماع موسيقى معيّنة، ويغتبط للمسة حنان، وينتفض لضغط عصبيّ أو نفسيّ. هذا الجزء من حياته الّذي يقضيه في مكان هادئ، آمن، لا يحتاج فيه إلى مجهود كي يحصل على حاجاته لينمو، كما أنّه لا يتمكّن من ممارسة مجهود عقليّ ليتفحّص ما حوله، ولكنّ هذا الجزء من الحياة ما قبل الولادة بدأ يشكّل جزءاً مهمّاً من ماضي الإنسان.
نشرت فى 10 يناير 2013
بواسطة MadonaAskar
مادونا عسكر
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
66,845
ساحة النقاش