التعديلات الدستورية.. بين "الفاصلة" و"ثورة الشك"!

سيطرت التعديلات الدستورية التي تم إقرارها في مجلس الشعب على مانشيتات الصحف ومقالات كثير من الصحفيين، ونستعرض هنا آراء بعض الصحف تجاه هذه التعديلات.

- ما أحلى الديمقراطية.. الفاصلة بدلا من النقطة!
بأسلوبه الساخر المثير استعرض "مجدي الجلاد" في المصري اليوم –عدد الإثنين- "الاقتراح الشجاع والرائع من النائبة "آمال عثمان" بتغيير فاصلة (،) بنقطة (.) في نهاية الفقرة الأولى من التعديلات".. "الجلاد" كتب تحت عنوان: "المرأة التي تحدت "فاصلة" الرئيس" عن اقتراح النائبة قائلا: "كانت د."آمال عثمان" عاكفة على مدى الأسابيع الماضية على تمحيص وتحليل وبحث اقتراحات الرئيس، وذات ليلة توصلت الست "آمال" إلى رؤية وطنية ثاقبة، تضمن لمصر مستقبلا أفضل.. "النقطة بدلا من الفاصلة" في نهاية الفقرة الأولى"!

وفي النهاية علق: "ما أحلى الديمقراطية.. وما أجمل التعديلات الدستورية بالنقطة.. الآن اطمأن قلبي على مستقبل أبنائي، فكيف نعيش في ظل دستور به فاصلة".. أناشد الرئيس احترام إرادة الشعب وعدم التمسك بالفاصلة"!

- "بكري": "الجدل هبط على فاشوش"!
وفي الأسبوع كتب "مصطفى بكري" -الذي أصيب بأزمة صحية عقب جلسات مجلس الشعب الأخيرة- تحت عنوان "الطريق إلى الدولة البوليسية"، أنه كان على يقين أن الأوضاع في مجلس الشعب كانت ستصل إلى هذه النتيجة"، نناقش ونتحاور ثم نفاجأ بأن حواراتنا هي لزوم ما لا يلزم، وأن الجدل الصاخب الذي تعلو فيه أصواتنا، يهبط على "فاشوش"، كأننا مجرد ديكور هم في حاجة إليه، لكن الأمر في النهاية لا يقدم ولا يؤخر".

-إنها ثورة الشك!
وتحت عنوان "الاحتكام للرئيس"، كتب "كرم جابر" فى روز اليوسف واصفا معارضي التعديلات الدستورية بـ"ثورة الشك"، لأنه من بين 34 مادة طلب الرئيس تعديلها، لم يشمل الرفض سوى مادتين فحسب هما المادة 88 والمادة 179.. الغريب أن "جابر" كتب يوم السبت وكان على يقين من أن مجلس الشعب سوف يقر التعديلات، قائلا: "إنه أسبوع الحسم، وسوف ينتهي المجلس من إقرار التعديلات الدستورية يوم الثلاثاء القادم"!

- معدلو الدستور في آخر العمر!
وفي صوت الأمة، وصف "وائل الإبراشي" التعديلات بـ"الشيطانية"، رافضا منع المتظاهرين من التظاهر ضد التعديلات، وفي النهاية تساءل قائلا إن معظم من يفصلون التعديلات وصلوا إلى مرحلة نهاية العمر وعلى رأسهم د."أحمد فتحي سرور" ود."زكريا عزمي" وغيرهما، "فلماذا لا يفعلون خيرا بهم وبنا في آخر العمر؟ لماذا يشاركون في تفصيل تعديلات ستلعنها كل الأجيال القادمة"؟

وفي الدستور عاد "بلال فضل" من جديد لكتابة صفحته "قلمين" مقدما تعريفا جديدا للدستور في قاموسه الشهير: "الجاموس المحيط" معرفا إياه بـ"الشيء الوحيد الذي كلما يتعدل.. البلد يتعوج أكتر"!

- مقال "هويدي".. منعته الأهرام!
يوم الثلاثاء الماضي منعت الأهرام مقالا جديدا للكاتب الكبير "فهمي هويدي" يتناول التعديلات الدستورية والمواد المثار حولها الجدل، لكن هذا لم يمنع المصري اليوم من نشر المقال الأربعاء.. "هويدي" تساءل: "بماذا تفسر أن الذين تشبثوا بالنص على المواطنة في أولى مواد الدستور المصري، كانوا هم أنفسهم الذين مرروا نصا آخر يفتح الباب على مصراعيه لإهدار بعض من أهم حقوق المواطن المصري؟".. في رأي "هويدي" أن "الذين شاركوا في مناقشات تعديل مواد الدستور، تكلموا كحزب وطني في مواجهة الإخوان، أو كإسلاميين ضد علمانيين، أو كمسلمين ومسيحيين، فانطلقوا مما يميزهم ويفرق بينهم، ولم يقفوا على الأرضية المشتركة التي تجمعهم، وهي أنهم مصريون في نهاية المطاف"، وكان الخاسر الأول هو المواطن المصري لأنه لم يجد من يرعى حقوقه ويحرسها.

- الأزهر يقاضي الفجر بسبب صورة!
في صدر الصفحة الأولى لجريدة الفجر تظهر صورة لشيخ الأزهر مرتديا زيا كنسيا عليه شارة الصليب، والمانشيت: "لا تذهب إلى البابا الذي أهان الرسول" ثم ببنط أكبر "شيخ الفاتيكان الأكبر".. في الصفحة السابعة استنكر "محمد الباز" إعلان بابا الفاتيكان زيارة الإمام الأكبر له هذا الشهر، وفي الختام علق: "ليست هذه دعوة لتعلن الأديان الحروب على بعضها البعض، فالحروب مشتعلة من الأساس"، وفي النهاية قال موجها كلامه لشيخ الأزهر: "وإذا ركبت رأسك فاذهب إلى الفاتيكان، لن نأسف عليك بل سندعو لك بطول إقامة هناك.. ولن يكون صعبا أن يجلس بابا روما إلى جوار شيخ الفاتيكان الأكبر"!!

الصورة والمقال دفعا مشيخة الأزهر إلى التفكير في اتخاذ إجراء قضائي ضد جريدة الفجر –بحسب ما أفاده موقع العربية نت يوم الإثنين الماضي، بينما قام الداعية الإسلامي الشيخ "يوسف البدري" بإبلاغ النائب العام ضد الصحيفة ورئيس تحريرها "عادل حمودة" وكاتب المقال "محمد الباز".

 

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 1279 مشاهدة
نشرت فى 25 مارس 2007 بواسطة MYHYA

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

173,596