غضبتْ منهُ كثيراً لتأخُّرَهُ عن موعدِها
اقسمَ لها انهُ تأخَّرَ في العملِ لكنها كالعادة لم تصدِّقه
بعدَ نصفِ ساعة اتصلَ مديرُهُ يسألُ عن سببِ تغيبِهِ
اقسمَ لها انهُ لم يكن مع امرأةٍ غيرَها ففضحه احمر الشفاه
ثارت ثائرَتُهُ حينَ أعلمتهُ أنها راحلة
اقسمَ لها أنه سيستقيمَ وانهُ لن يكذبَ بعدَ اليوم
هدَأَت قليلاً واقتَرَحَت عليهِ استثمارَ كذِبِهِ في شيءٍ مفيد
قالت له: حبيبي أرجوك كلما كذبتَ كذبةً ازرع في حديقةِ منزلِنِا شجَرة َزيتون
فاكتشفت في اليوم التالي ان نهرا من الزيت بدا يجري من تحت بيتها.
**************************
طلب
اقتربَت من مكتبهِ بحياء
وبصوتٍ خجولٍ قالت:
جئتُ لاجلِ الوظيفةِ المعلنِ عنها في الجريدة
أغلق بابَ مكتبهِ بسرعةٍ واقتربَ بأنفاسه
ولازالت دونَ عملٍ منذُ آخرِ مديرٍ كانت في مكتبهِ
**************************
تبا للموت
بكت موتهُ كثيراً
ضربَتْ وجهَهَا ومزَّقَت ثِيَابها
أقسَمت على الوفاء لهُ
وأنها ستُحافِظُ على ذِكراهُ إلى الأبد
ولن يحتلَّ سريرهُ رجلٌ آخر
تذكرَت كلَّ هذا حينَ رأيتُها
تجلسُ قربَ قبرِ زوجِها الثالث


ساحة النقاش