PROF.DR/HEGAB NEW AGRICULTUR

الموقع يعطيك احدث اساليب بدء انشاء مزرعتك بدون اخطاء - حلول لكافة المشاكل الزراعية- زراعة حيوية

قدر الطيبين في هذا الزمان
بقلم: محمد يحيي حجاب سيد
[email protected]
حين ورد في القرآن الكريم "ادفع بالتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" صدق الله العظيم ويقول السيد المسيح عليه السلام "من ضربك علي خدك الايمن فادر له الايسر" واحبوا اعداءكم.. لم تكن الدعوات الالهية ودعوات الرسل لاذكاء ان الطيبين من الناس ضعفاء أو أذلاء للاقوي أو انه طلب ديني لاذلال فئة الطيبين من الناس بجينات تكوينهم الانساني .. لا وألف لا لانها دعوة لسلام البشرية حين تتعاظم فيها قوي الشر. 
لكننا الآن وفي هذا الزمن الغريب نجد ان اضعف الضعفاء هم من يستقوون علي الطيبين بالشر والعدوان والجريمة والبلطجة العضلية والفكرية والنفسية. فمن ظلم بالامس وذاق ذل المهانة والاقصاء يأتي حين تمكنه الايام ويذل ويقصي ويؤذي ومن يمكنه الله الولاية علي من سيسأل عنهم لايقوي الا عليهم. فبعض ازواج هذا الزمان يؤذون زوجاتهم وابناءهم ناسين أو متناسين وعد الله لهم بالعقاب في الدنيا والاخرة "كفي المرء اثما أن يضيع من يعول" فهذا الاب بعد ان يتزوج وينجب يترك زوجته واولاده بلا معين ولا عائل ويعربد في الحياة وحين تلجأ الزوجة للقضاء مضطرة يقف الزوج متباهيا بقوته امام محاكم الاسرة ليمنح ويفاصل في منح آبناؤه ملاليم لاتغني ولاتسمن من جوع.. ويعتبر نفسه لوجاء بمحامي منعدم الضمير انه فاز بالجولة الكبري لرجولته مقابل بضع جنيهات قليلة لأسرته.. وهذا مسئول او صاحب العمل يأتي بشباب مصر وهم زينة شباب الارض فيذلهم ويحطم معنوياتهم مستغلا تراكم اعداد البطالة في البلد وان المعروض للعمل بالسوق يمنحه رفاهية طرد واحد واستعواضه في الاجر نفسه باثنين. وذلك الجار المؤذي الذي قال فيه الرسول عليه السلام "والله لايؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن فسأله الصحابة من يارسول الله فقال من لا يأمن جاره بوائقه" فأصبحت الجيران في نفس المنزل وقد اوصي الرسول بسابع جار يتفنن في ايذاء جاره الطيب والتنطع عليه واهل الشر من الناس من يستبيح الاستيلاء علي ارض جاره او منزله او شقته بعد ان قامت الثورة لان الظالمين اعتقدوا ان الثورة معناها انه لا سلطة ولاشرطة ولا قانون ولادين يردعهم فيعيثوا في الارض فسادا وينهبوا اموال وممتلكات الناس وتفشت ظاهرة الخطف وطلب الاموال وعم الفساد في البر والبحر وضاع الامان واختفت طيبة اهل مصر وانتهز التجار منعدمو الضمير والدين في البعض منهم اخفاء السلع واخفاء كل ماتدبره الدولة للناس من سلع وسولار وبنزين وطعام بما يمتلكونه من اموال حرام حتي يملأوا خزائنهم ببيع هذه السلع بالسوق السوداء بعد ان تشح وقد اختفت في مخازنهم. وهذا الموظف او المسئول والذي وضعته الاقدار في وظيفة ينهب منها المال العام ليملأ حزائن منزله ويؤمن بالحرام مستقبل اولاده علي اساس حقوق الجوعي والمحتاجين هل يطمئن انه سينام بمنزلة آمنا مستقرا. وهذا الشقي البلطجي الذي ألقت طائرات الناتو وفرنسا الاسلحة في صحراء ليبيا لانهم يعلمون انها ستأتي لمصر وتكون في يد هؤلاء لاشاعة الفوضي في بلد تحلم اطماعهم بنهبه واذلال شعبه فهل يعلم هؤلاء الاغبياء ممن ظنوا انهم امتلكوا بالسلاح في يدهم اسباب القوة قد كانوا احقر الناس هل يظنون ان شعب مصر ذليل مستكين لن يقدروا عليهم لأن قدرهم انهم طيبون امام هؤلاء من اولاد الزنا وبلطجية الشوارع؟؟ فهل وقد ازدادت مظاهر الدين علي وجوه الناس واصبحنا نتناحر علي خلفية ادياننا.. نعمل باي كلمة او نص جاءت به ادياننا جميعا؟؟ سؤال محير لااجد له اجابة وقد اصبح قدر الطيبين من الناس في غيبة هيبة الدولة هو الايذاء والانزواء في ركن المجتمع بطيبتهم وكأن طيبتهم هي سبتهم وكأن درءهم للشر هو بصمة ضعفهم ومفتاح استباحة كرامتهم وحياتهم. فهل ننتظر نبأ من السماء يأخذ للضعفاء حقهم وللطيبين برهانا ينصرهم.. 
 

المصدر: مقال لصاحب الموقع
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 255 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

98,343