أنقر (Click) الرابط التالي لتنزيل ملفات مفيدة جدا في التلقيح الإصطناعي
التلقيح الاصطناعي والكفاءة التناسلية
تعتمد الأرباح العائدة من تربية الأبقار الحلوب بشكل أساسي على مستوى الخصوبة، كمية الحليب المنتج والفترة الإنتاجية للبقرة، لذلك فإن الهدف العام الأساسي هو أن تحصل من البقرة الحلوب على عجل مولود جديد سنوياً وبصحة جيدة والإدرار المناسب.
وإن هذا الهدف قد لا يتحقق والسبب الرئيسي يعود إلى:
- عدم التعرف على دورة الشبق : إما بسبب عدم وضوح علامات الشبق على الحيوان أو أن المراقب لم يراقب الحيوانات بشكل دقيق.
- التفسير الخاطئ: للأعراض التي تمت مراقبتها إما من المراقب أو من الملقح.
- الوقت الخاطئ أو غير المناسب للتلقيح.
- الاضطرابات والأمراض التناسلية مثل الإجهاض، احتباس مشيمة، التهاب رحم تأخر دورة الشبق بعد الولادة، الشبق الصامت، أو الفترات غير المنتظمة الفاصلة بين دورات الشبق.
يعتقد كثير من العلماء أن الاستخدام الواسع للتلقيح الاصطناعي، وخاصة في الماشية، كان من أهم التطورات في تربية الحيوان بعد الحرب العالمية الثانية. وقد وفرت هذه التقنية فرصاً واسعة ومهمة للمربين لانتقاء سوائل منوية من ثيران محسنة لا يستطيعون شراءها بسبب أسعارها المرتفعة. وساعد تطور طرق التقويم الوراثي للذكور، وخاصة ثيران ماشية الحليب، واستخدام الثيران المختبرة وراثياً، على إحداث تحسين وراثي كبير في القطعان، ومن ثم إلى ارتفاع المستويات الإنتاجية بسرعة فائقة.
يسعى الباحثون إلى تطوير تقنيات أخرى للمساعدة على زيادة الفوائد الممكنة من التلقيح الاصطناعي إلى أقصى حد ممكن، ومن أمثلة ذلك استخدام الانتخاب المدعوم بالواسمات الوراثية marker assisted selection (MAS) لاستخدامها في انتخاب الحيوانات بأعمار مبكرة ونشر المورثات الممتازة منها بواسطة التلقيح الاصطناعي على أوسع نطاق. كما يعملون على تحسين طرق تحديد الجنس في نطاف الثيران المختبرة مما يمكِّن من التوسع في إنتاج الإناث من ماشية الحليب والذكور من ماشية اللحم. كما أن تقنية توقيت الشبق estrus synchronization (كما تم إيضاحها سابقا) تمكِّن من التوسع في استخدام التلقيح الاصطناعي، وذلك بالمعاملة الهرمونية للإناث بغية دفعها إلى إظهار الشبق في أوقات متقاربة مما يسهل من تلقيحها في فترات معينة، ويؤدي ذلك إلى أن تضع مواليدها في أوقات محدودة ومناسبة من السنة.
من جهة أخرى، يمكن معالجة الإناث الجيدة الصفات هرمونياً لدفعها إلى إنتاج عدد كبير من البويضات (وهذا ما يدعى بالإباضة المتعددة multiple ovulation)، وبعد تلقيحها اصطناعياً تجمع البويضات وينقل المخصب منها إلى أرحام أمهات «مستقبلة recipient» تم إعدادها هرمونياً لتنمو الأجنة الجديدة ضمنها حتى الولادة. وهذا مايعرف باسم الإباضة المتعددة ونقل الأجنة multiple ovulation and embryo transfer (MOET)، ويؤدي ذلك بالطبع إلى زيادة الاستفادة من الإناث الممتازة في التحسين الوراثي.