لا تركل الطمأنينة .
********
التأله كان الحافز لسَنّ هذا القانون الذي وضع الملك والملكة فوق الناس أجمعين، فلقد وضعهما في مستوى واحد مع الآلهة.
التأله جعل الملك يشرئب بعنقه إلى احتلال السماء , إلى اختراق الجوزاء ، إلى التطلع نحو المراتب الأعلى فالأعلى ، وإن كان قد بلغ في ارتفاعه أعظم ما يستطيع أن يبلغ .
لم يشأ أن يعيش مطمئناً ، فركل الطمأنينة بقدمه .... هذا الملك المتأله الذي سنّ القانون ، ركل الطمأنينة بقدمه .
واستغابة الناس شر ، استغابتهم ، والقدح فيهم والتهجم عليهم مذهب من مذاهب الاستهتار بقيم الطمأنينة .
فهو يمدح كاتب كاتباً ؟
كلا ، فهو أبرع منه !
هل يثني طبيب على طبيب ؟
كلا، فهو النطاسي، وذاك الدخيل !
ولا ينطبق هذا على العموم ، لأن الأكثرية تسعى إلى خيرها ، إلى سكينتها وراحة بالها ، إلى الطمأنينة .
فترفق يا صديق / ورض نفسك على التفكير العاقل الرزين / المتسم بالعدل، وأعترف لكل صاحب حق بحقه !
لا تفرح بنكبة تصيب ، ولا بمصيبة ترزأ .
لا تنتقم على الأفضل منك .
بل اقنع بالذي وافاك .
وإلا كنت المحتقر لنفسك ، المحتقر لطمأنينتك وبلهنيتك .
نشرت فى 25 إبريل 2011
بواسطة MOMNASSER
د .محمد ناصر.
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
357,776
ساحة النقاش