" أن يغضب أى إنسان فهذا أمر سهل .. ولكن ان تغضب من الشخص المناسب ، وفى الوقت المناسب ، وللهدف المناسب ، وبالاسلوب المناسب ، فليس بالأمر السهل "
أرسطو
الذكاء العاطفى عامل مؤثر فى علاقات الانسان المختلفة سواء كانت علاقته بنفسه أو علاقاته بغيره ، كعلاقات الصداقة أو علاقات العمل أو غيرها
فعندما نتعلم مهارات الذكاء العاطفى سنكون أكثر قدرة على قراءة الآخرين والتعامل و التعاطف و تفهم و تقبل مختلف الشخصيات بجميلها و قبيحها ....فلكل انسان مميزاته و عيوبه
ومع استمرار التدريب سنكون أكثر قدرة ليس على التعاطف والتعامل مع الاخرين فحسب بل على التأثير فيهم وتغييرهم نحو الأفضل ...فأنك بتفهمك و تقبلك لهم ستكون أكثر قدرة على معرفة نقاط الضعف لديهم و ستمتلك مفاتيح التغيير فى شخصياتهم
وبداية فأننا سنكون أكثر قدرة على تفهم أنفسنا التى بين جنبينا ثم تحمل المسؤولية فى اصلاح مثل هذه العلاقات المضطربة و بالتالى سنكون أكثر قدرة على إصلاحها بتغيير أنفسنا اولًا بدلاً من إنتظار أن يتغير الآخر
نعم .. أننا كثيرا ما نجهل ماذا نريد ؟ أو نفقد القدرة على التعبير عما نريد ثم نشكو أن الاخرين لا يفهموننا ...لأننا فى الواقع لا نفهم أنفسنا و لا نعبر عنها فكيف يفهمنا الآخرون ؟
و عندما نتعلم مهارات الذكاء العاطفى سنكون أكثر قدرة ليس على معرفة ذواتنا فقط بل على اصلاحها و تحسين الخلل فيها ايا كان هذا الخلل و عندما نستطيع التحكم فى ذواتنا فمن المؤكد ستنصلح الكثير من علاقاتنا ، و لذلك فان امتلكت القدرة على تغيير نفسك فانت مؤهل بامتلاك القدرة على تغيير الآخرين ..
و هكذا نتدرج سويا فى درجات الذكاء العاطفى حتى نصل إلى القمم ، وإلى ما نصبوا إليه من درجة وعى عالية فى التعامل مع أنفسنا ، ومع الآخرين .
ساحة النقاش