كتاب الدعاء
1 ـ(الترغيب في كثرة الدعاء وما جاء في فضله)
1625(صحيح) عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا
يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
قال سعيد كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه
رواه مسلم واللفظ له
ورواه الترمذي وابن ماجه عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عنه ولفظ ابن ماجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى يقول يا عبادي كلكم مذنب إلا من عافيته فاسألوني المغفرة أغفر لكم ومن علم منكم أني ذو قدرة على المغفرة واستغفرني بقدرتي غفرت له وكلكم ضال إلا من هديت فاسألوني الهدى أهدكم وكلكم فقير إلا من أغنيت فاسألوني أرزقكم ولو أن حيكم وميتكم وأولكم وآخركم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فكانوا على قلب أتقى عبد من عبادي لم يزد في ملكي جناح بعوضة ولو اجتمعوا فكانوا على قلب أشقى عبد من عبادي لم ينقص من ملكي جناح بعوضة ولو أن حيكم وميتكم وأولكم وآخركم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا فسأل كل سائل منهم ما بلغت أمنيته ما نقص من ملكي إلا كما لو أن أحدكم مر بشفة البحر فغمس فيها إبرة ثم نزعها ذلك بأني
جواد ماجد عطائي كلام إذا أردت شيئا فإنما أقول له كن فيكون
ورواه البيهقي بنحو ابن ماجه وتقدم لفظه في الباب قبله
المخيط بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الياء المثناة تحت هو ما يخاط به الثوب كالإبرة ونحوها
1626(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يقول أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني
رواه البخاري ومسلم واللفظ له والترمذي والنسائي ابن ماجه
1627(صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة ثم قرأ وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين غافر 06
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
1628(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر من الدعاء في الرخاء
رواه الترمذي والحاكم من حديثه ومن حديث سلمان وقال في كل منهما صحيح الإسناد
1629(حسن) وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس شيء أكرم على الله من الدعاء في الرخاء
رواه الترمذي وقال غريب وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
1630(حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي
الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وتقدم بتمامه في الاستغفار
1631(حسن صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله تعالى إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم فقال رجل من القوم إذا نكثر
قال الله أكثر
رواه الترمذي واللفظ له والحاكم كلاهما من رواية عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب وقال الحاكم صحيح الإسناد قال الجراحي يعني الله أكثر إجابة
1632(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطاها إياه إما أن يعجلها له وإما أن يدخرها له في الآخرة
رواه أحمد بإسناد لا بأس به
1633(حسن صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها
قالوا إذا نكثر
قال الله أكثر
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى بأسانيد جيدة والحاكم وقال صحيح الإسناد
1634(حسن لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء
رواه الترمذي والحاكم كلاهما من رواية عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ذاهب الحديث عن موسى بن عقبة عن نافع عنه وقال الترمذي حديث غريب وقال الحاكم صحيح الإسناد
1635(حسن لغيره) وعن سلمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين
رواه أبو داود والترمذي وحسنه واللفظ له وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
الصفر بكسر الصاد المهملة وإسكان الفاء هو الفارغ
1636(صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله رحيم كريم يستحيي من عبده أن يرفع إليه يديه ثم لا يضع فيهما خيرا
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد وفي ذلك نظر
1637(صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل
رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه وقال الترمذي حديث حسن صحيح ثابت
يوشك بكسر الشين المعجمة أي يسرع وزنه ومعناه
1638(حسن) وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يذنبه
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد
1639(حسن لغيره) وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب <!-- / message --> ـ(الترغيب في كلمات يستفتح بها الدعاء وبعض ما جاء في اسم الله الأعظم)
1640(صحيح) عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد فقال لقد سألت الله بالاسم الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنه قال فيه لقد سألت الله باسمه الأعظم
وقال صحيح على شرطهما
قال المملي قال شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي وإسناده لا مطعن فيه ولم يرد في هذا الباب حديث أجود إسنادا منه
1641(حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي وهو يصلي وهو يقول اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى
رواه أحمد واللفظ له وابن ماجه
ورواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وزاد هؤلاء الأربعة
1642(حسن لغيره) وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم البقرة 361 وفاتحة سورة آل عمران الله لا إله إلا هو الحي القيوم آل عمران 2
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
قال المملي عبد العظيم رووه كلهم عن عبيد الله بن أبي زياد القداح عن شهر بن حوشب عن أسماء ويأتي الكلام عليهما
1643(صحيح) وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال اللهم اغفر لي وارحمني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجلت أيها المصلي إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه
قال ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أيها المصلي ادع تجب
رواه أحمد وأبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن والنسائي ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
1644(صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة ذي النون إذ دعاه وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الأنبياء 78 فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له
<!-- / message --> رواه الترمذي واللفظ له والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد وزاد ـ(الترغيب في الدعاء في السجود ودبر الصلوات وجوف الليل الأخير)
1645(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثروا الدعاء
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
1646(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له
رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي وغيرهم
وفي رواية لمسلم إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فيعطى هل من داع فيستجاب له هل من مستغفر يغفر له حتى ينفجر الصبح
1647(صحيح) وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1648(صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع قال جوف الليل الأخير ودبر الصلوات المكتوبات
رواه الترمذي وقال حديث حسن
4 ـ(الترهيب من استبطاء الإجابة وقوله دعوت فلم يستجب لي)
1649(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يستجاب لاحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
وفي رواية لمسلم والترمذي لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل
قيل يا رسول الله ما الاستعجال قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء
فيستحسر أي يمل ويعيى فيترك الدعاء
1650(صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل
قالوا يا نبي الله وكيف يستعجل قال يقول قد دعوت ربي فلم يستجب لي
رواه أحمد واللفظ له وأبو يعلى ورواتها محتج بهم في الصحيح إلا أبا هلال الراسبي <!-- / message -->
ـ(الترهيب من رفع المصلي رأسه إلى السماء وقت الدعاء وأن يدعو الإنسان وهو غافل)
1651(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام عن رفعهم
أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو ليخطفن الله أبصارهم
رواه مسلم والنسائي وغيرهما
1652(حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال القلوب أوعية وبعضها أوعى من بعض فإذا سألتم الله عز
وجل يا أيها الناس فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله لا يستجيب لعبد
دعاه عن ظهر قلب غافل رواه أحمد بإسناد حسن
1653(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من
قلب غافل لاه رواه الترمذي والحاكم وقال مستقيم الإسناد تفرد به صالح
المري وهو أحد زهاد البصرة قال الحافظ صالح المري لا شك في زهده لكن تركه
أبو داود والنسائي
<!-- / message -->
(الترهيب من دعاء الإنسان على نفسه وولده وخادمه وماله)
1654(صحيح) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على
خدمكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء
فيستجيب لكم
رواه مسلم وأبو داود وابن خزيمة في صحيحه وغيرهم
1655(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ثلاث دعوات لا شك في إجابتهن دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة
الوالد على ولده
رواه الترمذي وحسنه
7(الترغيب في إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترهيب من تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم كثيرا دائما)
1656(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشرا
رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن حبان في صحيحه
(حسن صحيح) وفي بعض ألفاظ الترمذي من صلى علي مرة واحدة كتب الله له بها عشر حسنات
1657(صحيح لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال من ذكرت عنده فليصل علي ومن صلى علي مرة صلى الله عليه بها عشرا
(صحيح) وفي رواية من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات ويحط عنه بها عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات
(صحيح) رواه أحمد والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم ولفظه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشر
صلوات وحط عنه عشر خطيئات
1658(حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال خرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاتبعته حتى دخل نخلا فسجد فأطال السجود حتى خفت أو
خشيت أن يكون الله قد توفاه أو قبضه
قال فجئت أنظر فرفع رأسه فقال ما لك يا عبد الرحمن قال فذكرت ذلك له
قال فقال إن جبريل عليه السلام قال لي ألا أبشرك أن الله عز وجل يقول من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه
زاد في رواية فسجدت لله شكرا
رواه أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد
(حسن لغيره) ورواه ابن أبي الدنيا وأبو يعلى ولفظه قال كان لا يفارق رسول
الله صلى الله عليه وسلم منا خمسة أو أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه
وسلم لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار
قال فجئته وقد خرج فاتبعته فدخل حائطا من حيطان الأشراف فصلى فسجد فأطال
السجود فبكيت وقلت قبض الله روحه قال فرفع رأسه فدعاني فقال ما لك فقلت يا
رسول الله أطلت السجود وقلت قبض الله روح رسوله لا أراه أبدا
قال سجدت شكرا لربي فيما أبلاني في أمتي من صلى علي صلاة من أمتي كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات
لفظ أبي يعلى وقال ابن أبي الدنيا من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا
وفي إسنادهما موسى بن عبيدة الربذي
قوله فيما أبلاني أي فيما أنعم علي والإبلاء الإنعام
1659(حسن صحيح) وعن أبي بردة بن نيار رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من صلى علي من أمتي صلاة مخلصا من قلبه صلى الله عليه بها
عشر صلوات ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر
سيئات
رواه النسائي والطبراني والبزار
1660(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي
صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي
فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه
بها عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة من الجنة لا تنبغي إلا لعبد من
عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة
رواه مسلم وأبو داود والترمذي
1661(حسن لغيره) وعن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه قال أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر
قالوا يا رسول الله أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر قال أجل
أتاني آت من ربي عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها
عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها
رواه أحمد والنسائي
(حسن صحيح) وفي رواية لاحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم
والسرور يرى في وجهه فقالوا يا رسول الله إنا لنرى السرور في وجهك فقال
إنه أتاني الملك فقال يا محمد أما يرضيك أن ربك عز وجل يقول إنه لا يصلي
عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت
عليه عشرا قال بلى
ورواه ابن حبان في صحيحه بنحو هذه
1662(حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه أتاني جبريل آنفا عن ربه عز وجل
فقال ما على الأرض من مسلم يصلي عليك مرة واحدة إلا صليت أنا وملائكتي
عليه عشرا
رواه الطبراني عن أبي ظلال عنه وأبو ظلال وثق ولا يضر في المتابعات
1663(حسن لغيره) وروي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ملك موكل بها حتى
يبلغنيها
رواه الطبراني في الكبير
1664(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه
1665(صحيح لغيره) وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حيثما كنتم فصلوا علي
فإن صلاتكم تبلغني
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
1666(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ما من أحد يسلم علي إلا رد الله إلي روحي حتى أرد عليه السلام
رواه أحمد وأبو داود
1667() وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم إن الله وكل بقبري ملكا أعطاه الله أسماء الخلائق فلا يصلي علي أحد
إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك
رواه البزار وأبو الشيخ ابن حبان ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لله تبارك وتعالى ملكا أعطاه أسماء الخلائق فهو قائم على قبري إذا مت
فليس أحد يصلي علي صلاة إلا قال يا محمد صلى عليك فلان بن فلان
قال فيصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك الرجل بكل واحدة عشرا
رواه الطبراني في الكبير بنحوه
قال الحافظ رووه كلهم عن نعيم بن ضمضم وفيه خلاف عن عمران بن الحميري ولا يعرف
1668(حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية موسى بن يعقوب الزمعي
1669(حسن لغيره) وعن عامر بن ربيعة عن أبيه رضي الله عنه قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول من صلى علي صلاة لم تزل الملائكة تصلي
عليه ما صلى علي فليقل عبد من ذلك أو ليكثر
رواه أحمد وأبو بكر بن أبي شيبة وابن ماجه كلهم عن عاصم بن عبيد الله عن
عبد الله بن عامر عن أبيه وعاصم وإن كان واهي الحديث فقد مشاه بعضهم وصحح
له الترمذي وهذا الحديث حسن في المتابعات والله أعلم
1670(حسن صحيح) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا
الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه
قال أبي بن كعب فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي
قال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت وإن زدت فهو خير لك قال فقلت فثلثين
قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت وإن زدت فهو خير لك
قال أجعل لك صلاتي كلها قال إذا يكفى همك ويغفر لك ذنبك
رواه أحمد والترمذي والحاكم وصححه قال الترمذي حديث حسن صحيح
وفي رواية لاحمد عنه قال قال رجل يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها
عليك قال إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك وإسناد هذه
جيد
قوله أكثر الصلاة فكم أجعل لك من صلاتي معناه أكثر الدعاء فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك
1671(حسن لغيره) وعن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن
رجلا قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجعل ثلث صلاتي عليك قال نعم إن
شئت قال الثلثين قال نعم إن شئت قال فصلاتي كلها قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك رواه الطبراني
بإسناد حسن
1672 (حسن لغيره)وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أكثروا علي من الصلاة كل يوم الجمعة فإنه مشهود تشهده الملائكة
وإن أحدا لن يصلي علي إلا عرضت علي صلاته حتى يفرغ منها قال قلت وبعد
الموت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم الصلاة
والسلام
رواه ابن ماجه بإسناد جيد
1673(حسن لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أكثروا علي من الصلاة في كل يوم الجمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي
في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة
رواه البيهقي بإسناد حسن إلا أن مكحولا
قيل لم يسمع من أبي أمامة
1674(صحيح) وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه
الصفقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي
قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت يعني بليت فقال إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه
أرمت بفتح الهمزة والراء وسكون الميم وروي بضم الهمزة وكسر الراء
1675(صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الأوسط موقوفا ورواته ثقات ورفعه بعضهم والموقوف أصح
1676(صحيح لغيره) ورواه الترمذي عن أبي قرة الأسدي عن سعيد بن المسيب عن
عمر بن الخطاب موقوفا قال إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه
شيء حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم
1677(صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم احضروا المنبر فحضرنا فلما ارتقى درجة قال آمين فلما ارتقى
الدرجة الثانية قال آمين فلما ارتقى الدرجة الثالثة قال آمين فلما نزل
قلنا يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئا ما كنا نسمعه قال إن جبريل
عرض لي فقال بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له
قلت آمين فلما رقيت الثانية
قال بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين فلما رقيت الثالثة قال بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة
قلت آمين
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
1678(صحيح لغيره) وعن مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده
رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة
قال آمين ثم رقي أخرى فقال آمين ثم رقي عتبة ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني
جبريل عليه السلام فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله
فقلت آمين
قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله فقلت آمين
قال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله
قل آمين فقلت آمين
رواه ابن حبان في صحيحه
1679(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال آمين آمين آمين
قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين فقال إن جبريل عليه
السلام أتاني فقال من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله
قل آمين فقلت آمين ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار
فأبعده الله قل آمين فقلت آمين ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل
النار فأبعده الله
قل آمين فقلت آمين
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحه واللفظ له
1680(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه
رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم
يدخلاه الجنة
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
رغم بكسر الغين المعجمة أي لصق بالرغام وهو التراب ذلا وهوانا وقال ابن الأعرابي هو بفتح الغين ومعناه ذل
1681(صحيح لغيره) وعن حسين بن علي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم من ذكرت عنده فخطىء الصلاة علي خطىء طريق الجنة
رواه الطبراني وروي مرسلا عن محمد ابن الحنفية
وفي رواية لابن أبي عاصم عن محمدا ابن الحنفية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي خطىء طريق الجنة
1682(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة علي خطىء طريق الجنة
رواه ابن ماجه والطبراني وغيرهما عن جبارة بن المغلس وهو مختلف في الاحتجاج به وقد عد هذا الحديث من مناكيره
1683(صحيح) وعن حسين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه الترمذي وزاد في سنده علي بن أبي طالب وقال حديث حسن صحيح غريب
1684(صحيح لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال خرجت ذات يوم فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بأبخل الناس
قالوا بلى يا رسول الله
قال من ذكرت عنده فلم يصل علي فذلك أبخل الناس
رواه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة من طريق علي بن يزيد عن القاسم
قال الحافظ المملي من هذا الكتاب أبواب متفرقة وتأتي أبواب أخر إن شاء
الله فتقدم ما يقوله من خاف شيئا من الرياء في باب الرياء وما يقوله بعد
الوضوء في كتاب الطهارة وما يقوله بعد الأذان وما يقوله بعد صلاة الصبح
والعصر والمغرب والعشاء في كتاب الصلاة وما يقول حين يأوي إلى فراشه في
كتاب النوافل وكذلك ما يقول إذا استيقظ من الليل وما يقول إذا أصبح وأمسى
ودعاء الحاجة فيه أيضا ويأتي إن شاء الله في كتاب البيوع ذكر الله في
الأسواق ومواطن الغفلة وما يقوله المديون والمكروب والمأسور وفي كتاب
اللباس ما يقوله من لبس ثوبا جديدا
وفي كتاب الطعام التسمية وحمد الله بعد الأكل
وفي كتاب القضاء ما يقوله من خاف ظالما
وفي كتاب الأدب ما يقول من ركب دابته ومن عثرت به دابته ومن نزل منزلا ودعاء المرء لأخيه بظهر الغيب
وفي كتاب الجنائز الدعاء بالعافية وما يقوله من رأى مبتلى وما يقوله من
آلمه شيء من جسده وما يدعى به للمريض وما يدعو به المريض وما يقول من مات
له ميت
وفي كتاب صفة الجنة والنار سؤال الجنة والاستعاذة من النار من الله نسأل التيسير والإعانة
<!-- / message -->
ساحة النقاش