إسلام فؤاد عبد الفتاح(العيسوى الصغير)

الترغيب والترهيب لمحمد ناصر الدين الألباني - (كتاب السنة )<!-- / icon and title -->  <!-- message -->

2- كتاب السنة1- الترغيب في اتباع الكتاب والسنة

37(1) (صحيح) عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال:وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجِلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا قال:" أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد وإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح قوله عضوا عليها بالنواجذ أي اجتهدوا على السنة والزموها واحرصوا عليها كما يلزم العاض على الشيء بنواجذه خوفا من ذهابه وتفلته والنواجذ بالنون والجيم والذال المعجمة هي الأنياب وقيل الأضراس


38(2) (صحيح) وعن أبي شريح الخزاعي قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:[أبشروا] أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قالوا بلى قال إن هذا القرآن [سبب] طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد


39(3) (صحيح لغيره) وروي عن جبير بن مطعم قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالجحفة فقال أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله وأن القرآن جاء من عند الله قلنا بلى قال فأبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير


40(4) (صحيح) وعنه أيضا [ يعني ابن عباس]:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه الحديث رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ، احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في الصحيح


41(5) (صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : الاقتصاد في السنة أحسن من الاجتهاد في البدعة رواه الحاكم موقوفا وقال : إسناده صحيح على شرطهما

42(6) (صحيح) وعن أبي أيوب الأنصاري (عن عوف بن مالك)قال :خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مرعوب فقال "أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه " رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات


43(7) (صحيح) ورواه (يعني حديث ابن مسعود الموقوف الذي في الضعيف) مرفوعا من حديث جابر وإسناده جيد


44(8) وعن عابس بن ربيعة قال رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقبل الحجر يعني الأسود ويقول إني لأعلم أنك حجر لا تنفع ولا تضر ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي


45(9) (صحيح) وعن عروة بن عبد الله بن قشير قال حدثني معاوية بن قرة عن أبيه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإنه لمطلق الأزرار فأدخلت يدي في جنب قميصه فمسست الخاتم قال عروة فما رأيت معاوية ولا ابنه قط في شتاء ولا صيف إلا مطلقي الأزرار رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقال ابن ماجه "إلا مطلقة أزرارهما "


46(10) (صحيح) وعن مجاهد قال كنا مع ابن عمر رحمه الله في سفر فمر بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت ذلك قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت رواه أحمد والبزار بإسناد جيد قوله حاد بالحاء والدال المهملتين أي تنحى عنه وأخذ يمينا أو شمالا


47(11) (حسن ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك رواه البزار بإسناد لا بأس به


48(12) (صحيح) وعن (أنس)ابن سيرين قال كنت مع ابن عمر رحمه الله بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى الإمام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف وأنا وأصحاب لي حتى أفاض الامام فأفضنا معه حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين فأناخ وأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه الذي يمسك راحلته إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح قال الحافظ رحمه الله والآثار عن الصحابة رضي الله عنهم في اتباعهم له واقتفائهم سنته كثيرة جدا والله الموفق لا رب غيره


2- الترهيب من ترك السنة وارتكاب البدع والأهواء

49(1) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد
رواه البخاري ومسلم وأبو داود ولفظه من صنع أمرا على غير أمرنا فهو رد وابن ماجه وفي رواية لمسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد


50(2) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى ويقول أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ثم يقول أنا أولى بكل مؤمن من نفسه من ترك مالا فلاهله ومن ترك دينا أو ضياعا فإلي وعلي رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما


51(3) (حسن صحيح) وعن معاوية رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة رواه أحمد وأبو داود وزاد في رواية وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله قوله : الكَلَب بفتح الكاف واللام قال الخطابي هو داء يعرض للإنسان من عضة الكلب الكلب قال وعلامة ذلك في الكلب أن تحمر عيناه ولا يزال يدخل ذنبه بين رجليه فإذا رأى إنسانا ساوره


52(4) (صحيح) وعن أبي برزة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى رواه أحمد والبزار والطبراني في معاجيمه الثلاثة وبعض أسانيدهم رواته ثقات


53(5) (حسن لغيره) وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه رواه البزار والبيهقي وغيرهما ويأتي بتمامه في انتظار الصلاة إن شاء الله تعالى


54(6) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته رواه الطبراني وإسناده حسن


55(7) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم والمحدثات فإن كل محدثة ضلالة رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وتقدم بتمامه بنحوه وتقدم بتمامه بنحوه (1-باب)


56(8) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك رواه ابن أبي عاصم وابن حبان في صحيحه


57(9) (صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه أيضا من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فإن كان صاحبها سدّد أو قارب فارجوه وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه (الشرة ) بكسر الشين المعجمة وتشديد الراء بعدها تاء تأنيث هي النشاط والهمة وشرة الشباب أوله وحدّته


58(10) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رغب عن سنتي فليس مني رواه مسلم


59(11) (صحيح) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة بإسناد حسن


60(12) (صحيح لغيره) وعن عمرو بن زرارة قال وقف علي عبد الله يعني ابن مسعود وأنا أقص فقال يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد وأصحابه فلقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد رواه الطبراني في الكبير بإسنادين أحدهما صحيح قال الحافظ عبد العظيم : وتأتي أحاديث متفرقة من هذا النوع في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى


3- الترغيب في البداءة بالخير ليستن به والترهيب من البداءة بالشر خوف أن يستن به

61(1) (صحيح) عن جرير رضي الله عنه قال كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه قوم غزاة مجتابي النمار والعباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى ما بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة إلى آخر الآية إن الله كان عليكم رقيبا (النساء 1 ) والآية التي في الحشر اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد (الحشر 81 ) تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء رواه مسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي باختصار القصة قوله مجتابي هو بالجيم الساكنة ثم تاء مثناة وبعد الألف باء موحدة والنمار جمع نمرة وهي كساء من صوف مخطط أي لابسي النمار قد خرقوها في رؤوسهم والجوب القطع وقوله تمعر هو بالعين المهملة المشددة أي تغير وقوله كأنه مذهبة ضبطه بعض الحفاظ بدال مهملة وهاء مضمومة ونون وضبطه بعضهم بذال معجمة وبفتح الهاء وبعدها باء موحدة وهو الصحيح المشهور ومعناه على كلا التقديرين ظهر البشر في وجهه صلى الله عليه وسلم حتى استنار وأشرق من السرور والمذهبة صحيفة منقشة بالذهب أو ورقة من القرطاس مطلية بالذهب يصف حسنه وتلألؤه صلى الله عليه وسلم


62(2) (حسن صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال سأل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمسك القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطى القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومثل أجور من تبعه غير منقص من أجورهم شيئا ومن سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا
رواه أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد


63(3) (صحيح) ورواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة


64(4) (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس من نفس تقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل رواه البخاري ومسلم والترمذي


65(5) (حسن صحيح) وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به


66(6) (حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الخير خزائن ولتلك الخزائن مفاتيح فطوبى لعبد جعله الله عز وجل مفتاحا للخير مغلاقا للشر وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير رواه ابن ماجه واللفظ له وابن أبي عاصم وفي سنده لين وهو في الترمذي بقصة
<!-- / message -->

 

 

  • Currently 150/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
50 تصويتات / 599 مشاهدة
نشرت فى 30 أغسطس 2007 بواسطة MAXMAN2015

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

365,526