صديق من سراب
تساقط المطر ،وتساقط دمعي معه ،تكاثفت الغيوم ،فتركت السماء،وملئ المكان حولي ،لكني لم أعبأ و تابعت السير بدربي ،وبجواري صديقي ،ناديت عليه فلم يجب النداء، وقفت فوقف،لم ينطق ،لكني علمت من وقع قدميه،فخاطبته قائلاً:لا أرى ما أمامي على بعد خطوة واحدة،فهل أنت ترى؟
عم الصمت المكان ،و لم يعد إلىّ رداً ،لوحت بيدي بكل اتجاه،لا شيء يعترضها غير الهواء ،فأخذت أصرخ بقولي :أين أنت يا صديقى؟! لماذا لا تجبني؟! لِمَ تركتني؟!
أصبحت وحيداً وسط الضباب ،فهكذا كنت منذ ولادتي،وكذلك سأظل حتى أموت.
لـ/ إسلام فؤاد العيسوى (العيسوى الصغير)
ساحة النقاش