إسلام فؤاد عبد الفتاح(العيسوى الصغير)


نهاية القصة

<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]--><!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--><!--<!--


وقف أمام المرآة يتأمل وجهه، وما ترك الزمان عليه ،لكنه لم يقدر أن يرى مافعل الشوق بقلبه ،لكنه لم يهتم بالأمر طويلاً.


أخذ علبة لفائف تبغه ،وأخرج واحدة، وأشعلها ليحرق الشوق داخلها، خلع المعطف ليعلقه ومعه همومه ،اتجه إلى مكتبه ليغرق وسط الأوراق حتى الصباح ، لكن الصباح رفض القدوم ،ورفض عقله الانشغال بالعمل ،فاختار قلم رصاص،وسحب ورقة بيضاء ليكتب قصته...


دق باب الغرفة فطارت أفكاره وتناثرت، ولا زال بالباب مشغولا، أسرع إليه ،وفتحه رأى أخته يبدو عليها أنها تحمل خبرا تظنه بشرى له، تكلمت قائلة:خطبة سعاد بعد غد .


هبط الخبر عليه ككوب ثلج،وظهر الهوى على معالم وجهه،لكنها لم تعرفه عندما ظهر عليه ،فنسي كل ماحوله، وما كان يفعله ،نسي العمل والغرفة والمصباح ،دفعه الشوق إلى الهاتف ،أدار القرص مشتاقاً وطلب رقمها ، ردت عليه قائلة : السلام عليكم .


ارتجف وسقط الهاتف من يده، انحنى وأعاده إلى مكانه، حيث كان على لوح رخامي معلق على قوائم نحاسية،ومضى إلي غرفته معاتباً نفسه على مافعل ،ولكن قبل أن يصل إليها ،رن الهاتف، فعاد إليه ورد :
السلام عليكم .


إذ بصوتها العذب يرد عليه.
ـ وعليكم السلام، بلغني أنكم ستأتون إلينا بعد غد ،ولكن فى آى ساعة ؟
تعجب مما سمع ليس هذا يوم حفل خطبتها .


 - لا أعلم، لكني سأحضر أمي لتخبرك عم تسألين.


ذهب إلى أمه،وسألها أن تذهب إلي الهاتف ،وذهب إلي مكتبه مندهشا لا يفهم شيئا مما يدور حوله،لكن لم يطل الانتظار،إذ الباب يفتح للمره الثانية ـ هذه المرة لم يتحرك له ساكن ـ
لتدخل أمه وتراه جالسا على مكتبه ،ماسكا قلمه يدق به دقات منتظمة كدقات البندول،فتسأله:فى ماذا تفكر؟


لكنه لم يسمع أو يرى،فكررت سؤالها:فى ماذا تفكر؟
سمعها هذه المرة فأقبل عليها باسماً ،وقبل يديها،ثم أجاب:لاعليك،إنه العمل.

 

دار الحواربينهما .


- اجلس يا بني،إني أريد التحدث إليك.


- خير يا أمي.


- بعد غد سنذهب إلى خالتك،وسيكون هذا بعد العصر،أريدك أن تكون أنيقا.


- لماذا ؟
ظهرت الدهشة على وجهها،ونظرت إليه بنظرة فاحصة.


- ألم تخبرك أختك.


- بماذا؟


- أننا سنذهب بعد غد لطلبها لك.


- لم تقل كذلك ......
تقاطعه...


- فماذا قالت؟

تغيرت ملامحه.


- قالت لي أن خطبتها بعد غد.


 - إذا هذا ما كان يشغلك ، وليس العمل،لابد أنها أخطأت الفهم عندما سمعت الحديث.

انصرفت أمه،وتركته وحده،اتجه إلي علبه لفائفه،واخرج واحدة منها،واشعلها،لكن ليفكركيف يجعل نهاية قصته سعيدة ؟

 

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin:0in; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

لـ/ إسلام فؤاد عبد الفتاح العيسوى

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 154 مشاهدة
نشرت فى 1 يوليو 2010 بواسطة MAXMAN2015

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

365,515