تمعن فى الكلمات واعلم
ان من صغائر الامور ما يهلك
ومن تفهات الاشياء ما ينقذ
وكن على وعى ان النجاه من عند الله وارضى بما قسمه الله لك
ولا تظلمنا اذا ما كنت مقتدرا .
وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم
"ثلاثة أقسم عليهن، وأحدثكم حديثاً فاحفظوه: ما نقص مال عبد من صدقة، ولا ظلم عبد مظلمة فصبر عليها، إلا زاده الله بها عزاً، ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر"
إن بَرَاقش هذه كانت كلبةً لقوم في بلاد المغرب العربي.
وكانت بَرَاقش تقوم بحراسة المنازل والحقول، وتصيح وتنبح لتطرد الغرباء واللصوص.
أحبها أطفال الحي، وهي أحبتهم، تخرج معهم تلعب معهم وتحرسهم وتستكشف الطريق لهم.
فإذا ما أقبل الليل نام أهل القرية وهم آمنون، لأن بَرَاقش تحميهم وتسهر طول الليل تحرسهم.
وفي ليلة ظلماء... هاجم جماعة من الأعداء القرية الآمنة، فصاحت بَرَاقش ونبحت نباحاً متواصلاً أيقظ أهل القرية وجعلهم يفرون إلى مغارات في الجبل قريبة منهم... وجرت بَرَاقش معهم خوفاً على نفسها.
بحث الأعداء عنهم فلم يجدوهم، فأرادوا العودة من حيث أتوا، واطمأن أهل القرية وأيقنوا أنهم قد نجوا بفضل بَرَاقش. إلا أن براقش لما رأت الأعداء يولّون، راحت تنبح عليهم.... فأشار عليها أهل القرية أن تسكت إلا أنها لم تفهم الإشارة. وراحت تنبح نباحاً متواصلاً... حتى عرف الأعداء مكانهم فهاجموهم وأجهزوا عليهم.
وكانت براقش هدفاً لضربة قاتلة مزقتها شر ممزّق، وكانت سبباً في القضاء عليها، كما قضت على قومها.
مع خالص تحياتى
محمد على سلام