مرت سنة
ولن تجف الدموع من الأهداب
فالحياة ملبدة بثلوج الأحزان
الوجع مسكون هنابين الأجفان
فلاتزال عيون السماء
تهطل بالأمطار على الأحباب
وأصواتها تصرخ بالنواح
على درب الفراق
وملأ الغيوم بساط الحنين
وغيمة من سحب الأشواق
غطيت ستائرها بالبكاء
وأتخبرت ذراتها كالسراب
وعواصف الألم ترعدعلى درب الغياب
وسقطت الشهب تحترقنى باللوعةوالأحتراق
وتعصف بالفؤاد على طرقات الحرمان
وصواعق الخوف كالسياط تدمر
الوجدان من الأهات
ونيران الفزع تلهب الجسد بطبول الوداع
ومازالت جدران الدفء تسال عن الأخلاء
مرت السنة
وأصحاب الديار يرقدون بين الرمال
مسكين أنت ياقلبى
مريض من كثرة الأوجاع
وشجرة الأنين تنموفى كهف العذاب
مسكينة أنت ياروحى تعانى الجراح
ومازالت هائمة فى زمن الأحلام
تنادى على الماضى أن يعود
وتعود الفرحة تسكن مسالك الوجدان
ولكن هيات أن تجف السماء عن سيول الأشجان
وأن تنصهر من الحياة حبات ثلوج الأبتأس
فمن رحلوا تركوا الحزن
منقوش بين الصدور
كالوشم محفورفى الضلوع
وأبواب الشوق موصدة بأكياس الهموم
فيارب أرحم أحبة كانت لنا
قبس النور فى دجى الظلام
وأغسلهم دائمابالماء والثلج والبرد
وثبتهم على الصراط يوم اللقاء
وأرحم أبى وأمى وأختى
وسائر الراقدين تحت الثرى
اللهم أمين يارب العالمين
***امل العربى
همسات د. أمل العربى
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش