مع ضجيج الليل 
وأرتباك صوت السماء 
وسكن الطيور
فى كهوف الظلام
أعلق عيونى نحو 
القمر فى الأفق
وأعانق الكواكب
وأسأل النجوم
على مرصد الهموم
وكيف يزول
وأبحث بين الشهب 
عن جمرة من الضوء
لعلى أرى نسيم للروح
وبلسم يدوى لى الحروج
وأركض بين السنين
وأسابق قطرات الدموع
وأنزع عن جسدى رداء ألمى
وأطلب من حزنى
أن يرحل ويترك دربى
فلقد فقدت القدرة على الحركة 
وغاب النوم عن مرقدى
وأحاول أن أتحرك 
ولكن شلت قدمى 
وأنزلقت على
سفن الفزع
وسكن الوجع قلبى
وهيهات أن أرجع لنفسى
وها أنا قد لملمت بقايا أشلائى
وحزمت أمتعتى 
وجمعت محبرتى وأوراقي 
وعزمت على الرحيل 
على صوت النوارس
وقررت أركب 
على الرياح والسحب
لاعبر بهما كل خطوط الزمان
صممت على الأرتحال بصمت
قررت السفرفى ضوء الفجر
ولكن أستيقظت
على صياح ديك الصباح
ينادى هلمى فقد جاء النهار
ليعلن بشائر يوم جديد
وأرجع أعانى مرة أخرى
البقاء بين يأسى وهمى
**أمل سعيد العربى******