أنا المريض بالهوى
فقد أشتقت نفسى للرحيل عن درب النوى
ومددت يدى أتلمس كاساً أرتوى
منه نوبات العشق والجوى
ونأشدت دروب الهوى تصف لى الدواء
و تكتب فى سجلات العذاب
وصفات تعالج لى الأوجاع
وتمنع زلزال التعب أن يدق على مدائنى
أو يسمح لنفسه أن يسكن قصرى
فلقد توقت روحى للسفر عن شواطى الغرام
لكن شغف العشق يعصرنى بالألم
وتعصف اللوعة بكل ركن من أركانى
وتقطع أجزائى إلى شطايا وأشلاء كالبركان
وتشد قدمى من السير على طرقات الهجران
وتدخل بى فى قاعات مملؤة بحطام الذكريات
يتدفق فيها شلال ممزوج بالتعب والأرهاق
ويزين جدرانها بلوحات رسمت من أنين الاشواق
أنادى عليك أن ترحم أنهارالدمع فى عينيى
وأن تسكن الشجن الرابط على أوتار قلبى
وأترجى منك أن تسمع الكلام النائم فوق لسانى
وأن تسكت هذا الشوق القائم على مرفى ضلوعى
وأن تمزق غلاف الحزن المزروع على أجسادى
وأن تحذف عن سطور ى وكلماتى أهاتى
المسجلة دائما داخل ملفاتى وأبياتى
وأن تمسح وشم الجرح ا لمدفون فى أعماقى
أستحلفك بالله أن تقرأ كل أشعارى وحكاياتى
ستعرف إنك كنت للحب عنوانى ومكانى
وكان الوفاء بحر يمر فى جدران فؤادى
والحنين تيار يصب فى شلال بحارى
ولاتهدأ أمواجه إلا على شواطئ أنهارى
***أمل العربى‘‘