سألته يوما وهى تحاورهاوهى تنظر بأمعان داخل بريق عينيه
أسئلة تدور عنها وعنه وهى تنتظر الأجابة منه
وأن تكون مسطورة بمداد من دماء القلب لديه
هل عشت مع عشقها؟
هل غرقت فى حبها؟
هل سكنت قصور قلبها؟
وهل ستبكى عند وداعها؟
وهل ستألم على فراقها؟
أعرف إنك تسكن معها؟
وأنها تسيطر على عقلك وقلبك؟
وهى تضحك على غرامك 
وتتجمل من أجل خداعك
وأسترسلت في كلامها وهو جالس أمامها يتسمع إليها
والدموع غارقة على وجناتها
وتحاول أن تمسك بزمام ألأوجاع المغروسة فى نبضات فؤادها
والألم كالغول ينهش فى حنايا الروح
وهو لايشعر بما يدور فى أعماقها
والصمت منه يهز كل ركن من أركانها
كشلال مياة تنجرف فى أنحدارها 
وهى تتمنى أن تسمع حديث منه يغير رايها
وهو كالثلج لايشعر بأحساسها
والقلب بين الضلوع يصداح بالأنين 
والعذاب يشعل فى الوجد شظايا السراب
وهومازال مستقراً على الأريكة يتسمع لحديثها
ويشعل سيجارة له ويشرب فنجان قهوته
و يلبس نظارته ويمسك فى يديه جريدته 
يتصفح لكل جزء من أخبارهاولايهتم بصدى حديثها
وأخدت تعاود السؤال لتتعرف عن عشقها وماشكلها وحكايه غرامه بها 
هل هى أحسن منى أنا؟
هل عشقتك أكثر منى؟
هل نبض قلبها لك مثلى؟
هل أحبتك اكثر منى؟
هل تعذبت يوم من قسوتك؟
هل أنجرحت من غيرتك؟
هل سألت عنك يوم فى غيبتك
هل خافت عليك مرة فى سفرتك
هل سهرت تناجى نجوم الليل لتعود إليها
هل صاحب الأرق وسادة أحلامها
وهو ينظر إلى أسئلتها بعلامات العجب؟
وهى تصرخ أجب لما لا ترد بالأيجاب على الأسئلة
ويستمر فى النظر إليها دون الكلام أو الأجابة ولاتوجد على
الشفاء لديه إلا نظرات الصمت التى غلفت حديثه
وحركات الأستنكار منه رد على أى أستفسارمنها إليه
********امل العربى ********