عدت يايوم مولدى
عدت تحمل فى يديك شهادة وفاة
وفاة أحلام دفنيت فى زمن الشقاء
وتتسابق الشهور وتجرى
خلفها السنون
ولكن ليس هنا ك فى
نهاية السباق إلا الفراق
ليس لنا حيلة لإيقاف 
رزنامة الأشهرمن الدوران
فالعمر يجرى على بساط الأرواح
كإنه وحش يلتهم فروع الأشجار
ويسير كالقطار مسرعا خلف القبضان
ويقذف ببقايا الأشلاء
على طرقات النسيان
ويلاحق سقوط الرياح على الأغصان
ويعصف بالأزهار فى شلالات االركام
عدت يايوم مولدى
عدت تطرب فى الذكرى
بمطارق الأوجاع 
وتكسرالوجدان على 
أبواب صندوق الذكريات 
عدت تسأل الدموع فى الأجفان 
لما سالت على الوجنات
عدت تطرق على 
جدران القلب بسكين الألام 
ولم تسمع لصرخات الأنين 
التى تلتهب فى الأعماق
عدت يايوم يامولدى
عدت تعزف على الأوتار
بطبول الفزع
و تقطف ثمار الأعمار 
من حدائق الأزمان
عدت لترينى شعاعا ينير
ليل الحرمان
فلم أر أى بدراً فى أفق
الشهب يلوح بالأفراح
عدت يايوم مولدى
عدت لتمزق بقصائد 
الهوى فى بحر بلا أمواج
وتنثر الأوراق وتنسف الأقلام
فى باحات االسطور والأبيات
عدت يايوم مولدى 
ولما عدت الأن
***امل العربى ***