كان هناك رجل عنده ثلاثة بنات وكان هذا الرجل غنى جدا ويعمل فى التجارة وكان يسكن فى منزل فخم وكان يخاف على بناته جدا ويحبهم جدا لايسمح لهم بالخروج للشارع ولايسمح لأحد بالأقتراب منهم أو من المنزل وكانت البنت الصغيرة وأسمها أمال هى العاقلة والمدبرة لأمر المنزل وأخواتها
وفى يوم من الأيام قرر الأب أن يسافر لأحدى البلاد لأمر هام يتعلق بالتجارة وقبل السفر فى الليل أجتمع الأب مع بناته الثلاثة وتحدث معهم وطلب منهم المحافظة على أنفسهم وعلى البيت وعدم الخروج أو يفتح الباب لأحد إلا الصبى الذى يعمل عنده فى المحل والذى سوف يأتى إليهم لأحضار مطلباتهم وطلب من أمال أن تهتم بأخواتها وتحافظ عليهم وقالوا له البنات حاضر وسافر الأب وهو مطمن على بناته وقررت البنات أن يسمعوا كلام الأب بأن لايفتحوا الباب لأحد ولايخرجوا وقالت أمال لابد إلا يشعر أحد بعدم وجود والدنا فى البيت
وكان الصبى ولد صغير وكان على علاقة بأثين من الحرامية وأتفق معهم على أن يقوم بسرقة المنزل الخاص بالتاجر ولكن كان ينتظر الفرصة لذلك وعندما علم برغبة التاجر فى السفر وذهب للحرامية وأبلغهما بذلك و طلب منهم أن يقوموا بسرقة منرل التاجر لعدم وجود أحد فى البيت إلا بنات التاجر وأن هذه البنات لايعرفون شئ ويخافون وطلب منهم أن تكون سرقة المنزل يوم سفر التاجروكان الأتقاق أن يكون الدخول من الشباك وفعلا وصل الحرامية ومعهم الصبى وطرق الصبى على الباب البنت الكبرى خافت وقررت أن تسأل من على الباب قالت من على الباب ولاأحد يرد وخافت وجرت للسرير وتحت الغطاء أختفت وأستمر الطرق ساعات وساعات ولم يفتح أحد وفى اليوم الثانى ذهب الحرامية دون الصبى وطرقوا على الباب ولكن البنات لم تردو ا وأستمرالطرق ساعات وبقى الحال على ذلك عدة أيام الطرق على الأبواب والبنات لاتسأل ولاتفتح الباب ورجع الحرامية ولكنهم قرروا فى الليل الأخيرة أن يقتحموا الباب
وكانت أمال قد أتفقت مع أخواتها أن تحاول منع الحرامية من الدخول بكل الطرق فقررت أن تقوم بتمثيل مسرحية تقوم فيها بدور رجل تلبس ملابس والدها وأن أحدى الأخوات تقوم بدور سيدة فى حالة ولادة والأخيرة تقوم بدور الخادمة وعندما يأتى الحرامية فتجد هناك أصوات تخاف وترجع وفى الليل التى قرر الحرامية أن يقتحموا المنزل وصلوا للمنزل سمعوا أصوات حركة وصوت رجل بيقول جرى أيه ياخادمةقالت الخادمة أن شاء الله فرج الله قريب ياسيدى السيدة سوف تضع مولودها الآن ولكن الولادة صعبة جدا أتصل بالطيب حتى يأتى بسرعة وكانت البنت الثالثة تصرخ وتقول تعبت أه الحقونى هأموت وصاحب البيت يقول ياولد هات بسرعة الطيب فيقول الولد حاضر ياسيدى.
ويقول السيد خلاص ياحبيبتى الطيب فى الطريق وسمعوا أصوات تعال ياحاج بسرعة والحاج يقول حاضر ياأمى وياولد أفتح الباب الطيب وصل على الباب وأفتح غرفة الضيوف وهنا تأكد للحرامية أن المنزل به ناس غير البنات فهناك حالة وضع فكيف سوف يدخلوا المنزل وأكيد لو أقتحموا المنزل سوف يأتى البوليس ورجعوا وتركوا المنزل وقالوا لن يعودوا لهذا المنزل مرة آخرى
وكان الصبى قد ترك المحل فى أنتظار الحرامية ولكن الحرامية رجعوا وضربوا الصبى وقالوا له أنت كذبت علينا المنزل به ناس كثير غير البنات أنت لاتعرف شئ عن التاجر هناك رجل وسيدة وخادمة وخادم وسيدة كبيرة فى السن كيف تضحك علينا وتعطى لنا معلومات خاطئة وحلف لهم الصبى إنه لايوجد فى المنزل غير البنات قالواله أخرص أنت كاذب أمشى ولاتاتى هنا مرة آخرى
ومرت الأيام ورجع الأب وجد بناته بخير و سألهم عن الأحوال قالوا الحمد لله وحكيت له أمال ماحدث فأعجب بها وبتفكيرها وحسن تصرفها وجاء الصبى ورحب به التاجر وقال له كيف تترك البنات لوحدهم وحكى له على ماحدث وما فعلته أمال وحسن تصرفها والمسرحية التى مثلتها هى وأخواتها وكانت سبب من منع الحرامية من سرق المنزل وهنا غضب الصبى وقرر أن ينتقم من أمال وذهب للحرامية وحكى لهم القضية وقرروا أن ينتقموا من أمال التى كانت سبب فى ضياع الفرصة وقرروا أن يذهبوا للتاجر بحجة أنهم تجار يريدوأن يشتروا منه بضائع وأقمشة لبيعها فى المحل الخاص بهم وأنهم عرفوا بعودته قربياً من أحدى البلاد وعنده أقمشة جيدة وحديثةوبالفعل لبس الحرامية ملابس فخمة وذهبوا للتاجر وأتعرفوا عليه وقالوا له أنهما أولاد تاجر مشهور وأنهما جاءوا إلى هذا البلد قريبا ويريدوا فتح محل للبيع الأقمشة وأخدوا كل يوم يترددوا على التاجرحتى أقتربوا منه ودخل حبهما فى قلبه وقرر أن يدخلهم منزله حتى يكونوا من العائلة وبالفعل عزمهم على الغذاء وجاءوا للمنزل وجدوا التحف والاثاث الفخم وأخذوا يلعنوا فى البيت التى كانت سبب حرمانهم من هذا الكنز وجهزوا البنات الغذاء وبعد أنتهاء الغذاء جاءت أحدى البنات وهى الصغرى أمال وقدمت لهم المياة لغسل اليد
وقال أحدهما : للتاجر أنت رجل كريم ونحن بنحبك ونريد أن تكون العلاقة بينا أقوى يعنى ليس تجارة فقط بل تجارة ومصاهرة .
قال التاجر: تريدوا مصاهرتى فى أحدى بناتى .
قال الحرامى : نعم.
قال التاجر: أنتما أولاد ناس وهذا شرف لى .
قالوا : شكر لحضرتك لتكون هذه هى الموافقة .
قال التاجر: نعم وأنا لن أجد لبنات أحسن منكما.
قال الحرامى: شكرا لك .
قال التاجر : سوف يكون الزواج من البنت الكبرى.
قال الحرامى : لوتسمح ياعمى أريد البنت التى أحضرت المياة لنا .
قال التاجر: هذه بنتى الصغرى فكيف أزوج الصغرى الأول. قال الحرامى: أريدها هى وأنت عارف أن الزواج حسب الرغبة .
قال التاجر:موافق علشان خاطر عيوانك وأنت ولد مودب وأبن ناس.
وهنا فرح الحرامى لإنه سوف ينتقم من البنت وخرجوا وتركوا التاجر ليتحدث مع أبنته.
قال التاجر للبنت الصغرى : لقد طلب يدك اليوم عريس .
قالت :كيف وأنا أصغر أخواتى ولابد من زواج أخواتى قبلى. قال التاجر :لا هذا كلام قديم أى بنت يأتى لها عريس ستزوج. قالت البنت: من هو.
قال الأب : الولد المؤدب الذى كان هنا هو وأخوه اليوم مجرد أن شاهدك أعجب بك وطلبك للزواج.
قالت: ياأبى نحن لانعرفه كويس.
قال :أنا أعرفه وهو غنى وأبن ناس وسوف يأخدك معه للبلاده .
قالت :كيف اترككم وأعيش بعيد عنكم .
قال :هذه طبيعة الحياة لابد لكل بنت أن تكون لها أسرة وأن تعيش بعيد عن أهلها وفى البلد التى يعيش بها زوجها .
وبكيت وقالت : تحت امرك ياوالدى .
وقرر الأب أن يتم الأحتفال وبعد الأحتفال أخذ العريس العروسة وذهب للبلد التى يعيش بهاولكى يقوم بقتلها وسافرت معه وهو لايرى ملامح وجهها ووصل البيت التى يعيش فيه وأدخلها وأغلق عليها باب الحجرة وخرج يحضر سكينة حتى يقوم بذبحها ودخل المطبخ وأحضر السكينة وفتح باب الحجرة وأقترب منها أصابها الخجل ولم تكشف عن وجهها قام هو بشد ها بقوة وشد الغطاء عن وجهها وهو يمسك السكينة حول رقبتها وهى تتعجب وبمجرد أن راى عيناها توقف ولقد ظهرت منهما شعاع خارج من بريق عيناها والبراءة الموجودة بوجهها لقد سحرته بجمالها وطيبة قلبها وسقطت السكينة منه على الأرض ونزلت إلى الأرض وأحضرت له السكينة وأعطتيها له .
وقالت : تفضل أذبحنى أنت زوجى والطاعة لك واجب هكذا علمنى أبى كيف أحترم زوجى وهو لايتكلم وينظر لعينيها والسكينة سقطت منه مرة آخرى وهنا قرر إلا يقتلها فقد نزل حبها فى قلبه وأخذ يكلم نفسه كيف يقتل هذه البراءة والجمال وقررأن يسعدها ويغيرمسار حياته وعمله وأن يعمل فى عمل شريف وخرج وتركها وذهب لأخوه.
وقال له : لن تموت ستعيش ونتزوج وتكون زوجتى وحبيبتى .قال له : كيف ذلك وأنت الحرامى.
قال :ساغير من عملى علشان خاطرهاا أنا أحبها ساعدنى أرجوك أنت أخى وتحبنى وتحت الألحاح وافق الأخ على كلام أخيه وأشترى له محل لكى يعمل فى ببيع الأقمشة ورجع لزوجتها يقبل فى يديها وقدميها وهو سعيد وفرحان بها وحكى لها حكايته من الأول وطلب منها أن تسامحه وأن تصفح عنه وبالفعل سماحته وعاشوا فى سعادة وفرح وأنجبت منه ولد وبنت من أجمل الأولاد
**************************
بقلمى أمل العربى
نشرت فى 5 نوفمبر 2016
بواسطة Lyrics
همسات د. أمل العربى
نشر الاشعار والقصص والابتهالات والمقالات والاغانى »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
45,067
ساحة النقاش