انثر عبير الهوى بالعطر
من الارض الى شقيق الروح 
امد سنابل البكاء الى المطر
وبين البحر والنهر حوار
من الليل الى النيل شعار
مازال المطر غاضب بوجهى
يبتسم فى رعشة افتراء
وكل ازهار المصابيح صماء
والماء لايطوى نبض سرى
ومازال المطر غاضب مثلى
وقطرات وجع تلون رنين جسدى
وانت يا أبن الالم لاتشق صمتى
وصوت فى الغيوم يراقص جسدى
وتراب الارواح ياخذنى ويمضى
والافاعى تشترى بغايا حقلى
توهم الصباح انه تؤام قلبى
وتلك السواقى كالنباح فى صدرى
وقطرات من الجوع تفتح فمى
الى تلك الندى العابس فى سمعى
وكواكب قادمة على مواكب الشمع
ساخرة من لقاح المطر للصبر
ومازال الدمع حافل على ليلى
كيف اقدم المطر الى الكلام
الى حديث العشق والسراب
وزمن الغاب والغياب فى العراء
فاتح سجلات الانسحاب من الوفاء
وكسور من لغة النار تبقى بالمنفى
وجاء الوتر يحصد ولن يبقى
خشب على رصيف الوجع
بلا احتراق
كل الايام عتاب وانهرام
وماتت الاسباب
فى مدائن المطر سلالة الالم
تمتص زهور الحرف من العذاب
ويطول الشتاء بين سفر الغضب
ولاحديث ولادعاء للشقاء مجاب
بقلمى شادية السعيد