كم عبث الندى بشرفات الامطار
وشهد الموت ليلا على عثرة الاقمار
وهمس الحنين الى ترياق الغبار
وتدلى من صوت الصمت دخان
يدك الحديث بجمرات العصيان
ولاح فى الميناء جمرا على الالوان
تلك الامواج ترسم بكاء الطوفان
قلنا فى السعير الف بيت حب
وطوق السفر النار بحرف العذاب
شاع بين الفؤاد والصدر بينان االعتاب
وعدنا نتوسد حلقات الظل بالهلاك
كم مر على حقل الورد ريح الافلاك
وابحرنا بالروح نتسلق مواعيد الفراق
والتهب الوتد وتضرع كبريت الاشتياق
وندب اللقاء حواجز دمع بالهوى لاتجاب
مثل الذى مر على السقم وليس مصاب
فوجد الوفاء فى حضرة الحب كذاب
ولايعاب قلب انتفض يلطم العهد بالسواد
وكان السحاب رسول الى المعاد
ولم اسف الا على قول الرياء
ولم ابكى على صبرا بلا بلاء
ولكنى تخدرت بطعم الشقاء
وصنت مذاق الملح بالثناء
فلا شكرت كاس به العداء
ولم اجنى من الود غيرالافتراء
عنيت وانت بالمس كامل السخاء
فاضطرب الكبد وشق الوعاء
ورضيت ان تمص عظام الدماء
فانسلخ الجلد من مفاصل الاعضاء
وتعرى القلب ومات الداء بالاحشاء
فما ظنك بمارد غادر وقار السماء
وهبط الى اسفل عرين الاقوياء
ومازلت احتضر بكل كبرياء
وانت قاطع البدن ومبعثر الاجزاء
وصوتك نار نازف فى مدرج الشريان
وصورتك على باب القدم تبرم العزاء
ورماد الحنين كالمطر نازل بالدخان
بقلمى شادية السعيد
نشرت فى 31 أكتوبر 2016
بواسطة Lyrics
همسات د. أمل العربى
نشر الاشعار والقصص والابتهالات والمقالات والاغانى »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
44,912
ساحة النقاش