بالهوى طريق حائر بالضلوع
يكتب بين عينيك صمت الدموع
وانا فى رسم القصيدة انادى
من مصر ابحر مع عطر فؤادى
وارسم الليل موسيقى تراقص بلدى
وقلبى للهوى يغنى متى التلاقى
يا مصر يا ثمار الخلد فى الاعالى
كم رسمت الابيات فى ندائى
وكل النار تثور فى اشتهائى
هذا الطريق مسافر بروحى
وعيناى تقبل شمس عذابى
ياهرم اتشهد على عزة قلبى
ولنا فى التاريخ مضارب كرام
كالعنقاء تنهض من تراب الشيم
والنغم اشرق على براعم وطنى
كالليل يشق قتديل من اباء المعانى
انا بالهوى شرابا يصلى على العنوان
ولنا بين الجمر شهاب يحرق الاحزان
ياوطنى ويا قلبى
الى اين ياخذنى حنين الاشياء
واضحى العشق فوق رحيق الانباء
وجسدى لايتغرب عنك الا بك
وتحملنى همسات الذكرى الى الاغفاء
وارحل بين دايون الوجد وكلى نقاء
فلا وروحك ما طرقت باب غيرك
ولاطار الجسد بعيدا عن ديارك
نهمس سويا الى عذراء الورد
وياليت فى ذاك اللقاء معاد
انا لك وطن عريض الحد
سريع السفر وقليل الرد
لكن كثرة الانتظار قرار
هاهنا لنا فسيخ الارض 
انهار من زفير كالرعد
وعيناى على روحك تنادى
كانك فارس تجوب سمائى
فهل حقا سمعت صوتى الاول
وهل حفظت صمت عقلى الثانى
جئت على حبات الرمل بالامل
ان تعد خطوات قلبى اليك
وتعلم انى على دربك بالهوى انتقل
واتبع رسمك من وداى الى وادى
نحن قوم امن بالقول والغزل
وجاءنا على طول الطريق نرسل القبل
الى حنين فاض الى عندك من بلدى
فلا ساق عاق تعب القدم
ولاشى رد عن العين نظرة ايمانى
فانت لى منزل الامم بين القمم
وثورة فارس ظل كالنار بالاحلام
ان تباعدنا عدنا الى روح النداء
بقلمى شادية السعيد