الإوزة التي تبيض ذهباً !!!!!!
في الحقيقة لا توجد إوزة تبيض ذهبا ، بل هي قصة قديمة معروفة تحاكي قانون " التوازن بين الإنتاج والقدرة علية " .
تحكي هذه القصة عن مزارع فقير يكتشف يوما في قفص إوزته التي يربيها بيضة تتلألأ بلون الذهب ، وقد كان يضن في بداية الأمر أنها خدعة حتى أخذ البيضة ليثمنها ، ولدهشته وجد أنها تتكون من ذهب حقيقي ......
وتزداد دهشة هذا المزارع الفقير عندما يكتشف في اليوم التالي بيضة ذهبية أخرى تحت إوزته !!!!
وتكررت هذه المفاجأة يوما بعد يوم ، ويصبح هذا المزارع الفقير ثرياً كما لم يتخيل نفسه من قبل ..... ولكن مع الثروة يأتي الطمع ... وقلة الصبر ، فيقول لنفسه : " لماذا أنتظر يوما بعد الأخر هذا البيض الذهبي بالتقسيط ؟؟؟ أليس الأجدى والأسرع أن اذبح هذه الإوزة لأحصل منها علي البيض دفعة واحدة ؟" ..... ولكنه عندما ذبح الإوزة لم يجد بداخلها شيئاً .....
وهكذا يقضي هذا المزارع الغبي الجشع علي المصدر الذي كان ينتج له الثروة يوماً بعد يوم .
والآن ..... أليس الكثير منا مع الأسف الشديد ينظرون إلي الفاعلية والكفاءة كما ينظر هذا المزارع الغبي ، فنحن نريد أكبر إنتاج في أقصر وقت ممكن .... فهذه هي الكفاءة والفاعلية في نظرنا ، وكن في الحقيقة كما رأينا في هذه القصة أن الكفاءة ليست محصلة شيء واحد بل شيئين اثنين هما : البيض الذهبي "أو الإنتاج " والإوزة " مصدر الإنتاج والقدرة علية "
وفي النهاية ....فإننا إذ ركزنا في حياتنا علي الإنتاج فقط دون أن نعتني بالمحافظة علي قدرتنا عليه ، كان إنتاجنا قصير المدى ولن نستطيع مواصلته . أما إذ ركزنا علي المحافظة علي قدرتنا علي الإنتاج دون إنتاج حقيقي أصبحنا غير منتجين علي الإطلاق ....
وعليه .. فإن الكفاءة والفاعلية الحقيقيتين تكمن في محافظتنا علي قانون التوازن بين كل من الإنتاج والقدرة علية .
ساحة النقاش