المناهج وأساليب التدريس ودورها في تنمية الإبداع والتفوق
أسفرت الدراساتُ التربوية والنفسية عن عددٍ من التوصيات التي ينبغي مراعاتها عند بناء المنهج، ويشمل ذلك:
• تخطيط المناهج بما يساعد على تنمية مهارات التفكير والإبداع.
• أن يتقبَّل المعلِّمون الأفكار التي يطرحها المتفوِّقون.
• الابتعاد عن أساليب الغرس والتلقين.
• التركيز على أساليب التدريس المفتوح؛ كالمناقشة والعصف الذهني.
• التركيز على حل المشكلات باستخدام خطوات التفكير العملي.
• تنمية قدرات التلاميذ على التفكير الناقد والنقد البنَّاء.
• تنمية حبِّ الاستطلاع لدى التلاميذ، وإكسابهم مهارات متصلة بالبحث والاطلاع والتعلم الذاتي.
• مكافأة التلاميذ المتفوِّقين وتقديم الجوائز لهم.
طرق التدريس وأساليب التعلم المناسبة لفئة المتفوقين:
ينبغي أن تهدف طرائقُ التدريس وأساليب التعلم المستخدمة إلى:
• توجيه المتعلِّم المتفوِّق إلى المشاركة بصورة فعالة في عمليات التعلم.
• إعداد الشخصية القادرة على الإبداع وحل المشكلات.
• إعداد الشخصية الباحثة.
• مساعدة المتفوِّق على الاستمرار في مواصلة أدائه المتميِّز.
• مساعدة المتعلِّم على اكتساب صفات العلماء والأبطال؛ مثل المثابرة، والصبر، وتكرار المحاولة، والثقة بالنفس.
• دعم مكتبات هذه المدارس وتحويلها إلى مراكز مصادر للتعلم، وربطها بشبكات المعلومات المحلية والعالمية.
• انتقاء مدرِّسين متميزين من ذوي الكفاءات في تخصصاتهم.
• وأخيرًا ينبغي ألا تزيد كثافة هذه الفصول عن 25 طالبًا.
وبشكل عامٍّ هناك أربع إستراتيجيات للتدريس تتلاءم مع احتياجات المتفوِّقين، وتساعد على تنمية مواهبهم؛ وهي:
1- حل المشكلات.
2- الاكتشاف.
3- العصف الذهني.
4- التعلم الذاتي.
ز) مشكلات الموهوبين في البيئة المدرسية:
إن مدارس الوقت الحاضر لم تطوِّر نفسها بالقدر اللازم لتهيئةِ المناخ المناسب لتفجير طاقات الموهوبين، وتوجيهها في المسار الصحيح، ولإشباع حاجاتهم النفسية والتعليمية الخاصة، ولذلك نجد أن هناك العديد من المشكلات التي تَحُول دون رعاية الطلاب الموهوبين في المدارس، ومن أهمها:
1- استخدام فنيَّات ومحكَّات غير كافية؛ مثل تقديرات المعلمين، والاختبارات المدرسية.
2- عدم ملاءمة المناهج الدراسية والأساليب التعليمية لرعاية الموهوبين.
3- قصورنا في فهم الموهوبين وحاجاتهم.
4- عدم وجود تعريف موحَّد للطالب الموهوب، واختلاف الطرق المستخدمة في تحديدهم.
5- عدم إعطاء الطالب الحرية التامة في اختيار النشاط الذي يرغبه ويتوافق مع ميوله.
6- إهمال إنتاج الطلاب وإبداعاتهم، وعدم إبرازها والإشادة بها.
7- عدم توافر الأماكن الخاصة بكل نشاط يمارس فيه الطلاب هواياتِهم، وذلك بسبب المباني المستأجرة.
8- قلة البرامج المُعَدَّة مسبقًا من قِبَل إدارات التعليم والوزارة، والتي تهدف للكشف عن الطلاب الموهوبين، واقتصارها على التربية الفنية أو الإلقاء والتعبير.
9- عدم قدرة المعلِّمين الروَّاد في الأنشطة المختلفة على التخطيط لاكتشاف الطلاب الموهوبين، وابتكار البرامج المناسبة، بسبب عدم إيمانهم أو عدم مطالبتهم بذلك، أو قلة خبرتهم أو جهلهم بالأهداف.
معايير وصِفات معلم الطلبة الموهوبين:
يعتبر معلِّم الموهوبين ركنًا أساسيًّا في رعايتِهم وتربيتهم؛ لذلك يُقترَح توافر الصفات التالية فيهم:
1- إيمانه بأهمية تعليم الطلاب الموهوبين، وإلمامه بسيكولوجية الموهوبين.
2- أن يُجِيد طرق التدريس المناسبة للطلاب الموهوبين والمتفوقين، والتي تتمشى مع حاجاتهم، وأن يتعمق في تناول الموضوعات عند طرحها لهم.
3- الاطلاع على الأبحاث العلمية والمطبوعات والمجلات الخاصة بالموهوبين.
4- الإلمام بالاختبارات التي تستخدم للكشف عن الطلبة الموهوبين.
5- الإلمام بصفات الموهوبين وخصائصهم النفسية والاجتماعية.
6- القدرة على اكتشاف الطالب الموهوب من بين أقرانه في الصف.
7- القدرة على التقاط الأفكار والآراء المبتكرة الصادرة عن الموهوب ومناقشتها معه.
8- القدرة على استثارة فكر وعقل الطالب الموهوب.
9- التمكن من المادة العلمية التي يُلقِيها على الطلاب.
10- أن يكون لديه مستوى عالٍ من القدرة على التفكير الابتكاري.
11- أن يتلقَّى دورات تدريبية في طرق التدريس الخاصة بالموهوبين والمتفوقين.
12- إقامة الحفلات الخاصة لتكريم الموهوبين، وتقديم الشكر على أعمالهم.
13- إنشاء نوادٍ للموهوبين ورعايتها، وإقامة المسابقات السنوية بينهم.
دور مدير المدرسة في رعاية الطلبة الموهوبين:
دورُ مدير المدرسة دورٌ متعاظم في العملية التعليمية والتربوية بصورة عامة، وانطلاقًا من هذا المفهوم كان لا بدَّ من الإسهام بشكل فعَّال في رعاية الطلاب الموهوبين، وتنمية هذه المواهب، وتوجيهها التوجيه السليم.
ويمكن تلخيص الدَّور الذي يمكن لمدير المدرسة أن يؤدِّيه في هذا المجال فيما يلي:
1- وضع خطة لرعاية الطلاب الموهوبين وتدارسها مع زملائه المعلمين في مجلس رعاية الموهوبين، ووضعها موضع التنفيذ خلال العام الدراسي، ومتابعتها بدقة وعناية وتتضمن حصر المواهب وما سُيقدم للموهوبين.
2- الاطِّلاع على كل جديد في هذا المجال؛ لإفادة طلابه الموهوبين، وتشجيعهم، وحفز الهمم لديهم لاستمرار وتنمية تلك المواهب التي أوردها الخالق - سبحانه وتعالى - لدى بعض الطلاب.
3- توفير الجوِّ التربوي الملائم لنموِّ الموهبة، وإشعار الطلاب الموهوبين بمكانتهم وأهميتهم، وأنهم أمل الأمة في مستقبل مشرق، وذلك من خلال عقد لقاءات دَوْرية منتظمة بهؤلاء الطلاب؛ لمعرفة احتياجاتهم وأفكارهم، والإسهام في حل مشكلاتهم الاجتماعية، بالتعاون مع المرشد الطلابي بالمدرسة.
4- توفير الأدوات والتجهيزات، وأماكن ممارسة الأنشطة لمعرفة المواهب وتنميتها وتطويرها.
5- الاطلاع على خططِ مشرفي الأنشطة ومعلِّمي المواد، ومعرفة مدى عنايتهم بهذه الفئة، وأن يُعطى الطلاب الموهوبون أهميةً خاصة في الزيارات الميدانية في الفصول وأماكن ممارسة الأنشطة، والاطلاع على أعمالهم، وتوجيه النصح والإرشاد إليهم، وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم.
6- وضع خطة تتضمن تدريب المعلِّمين على كيفية التعامل مع الطلاب الموهوبين، وفتح قنوات للاتصال مع المشرف التربوي، والمسؤولين في إدارة التعليم عن رعاية الموهوبين، وتزويدهم بالتقارير اللازمة والاحتياجات؛ لتوفير ما يمكن توفيره من إمكانات بشرية ومادية، من أجل النهوض بالطلاب الموهوبين والحفاظ على مواهبهم.
7- الاتصال بأولياء الأمور، وتعريفهم بمواهب أبنائهم ليتحقق التكامل بين دور الأسرة ودور المدرسة في رعايتهم.
8- توجيه المعلِّمين إلى استخدام أساليب تدريسيَّة فعَّاله ومشوِّقة، ووضع مَلزمة لكل موهبة، تتضمن تعريفًا بالموهبة، وأساليب رعايتها، والمراجع التي يمكن للطالب الاستعانة بها: (أساليب البحث العلمي السليم - إنجازات العلماء والمبدعين في مجال هذه الموهبة - أبرز الطلاب الموهوبين - مجالات التخصص وفرص العمل - كيفية الاستفادة من مصادر التعلم والبحث).
9- توجيه الرائد الاجتماعي إلى وضعِ خطة للمسابقات العلمية والثقافية، والزيارات والرحلات، والمعسكرات الفنية والعلمية، وتنفيذها بكل دقة، وتقويم نتائجها لمعرفة مواهب الطلاب وتنميتها، كلٌّ في مجال موهبته.
10- تفعيل دور الإعلام التربوي بالمدرسة، وأن يكون في كل مدرسة نشرة دوريَّة تربوية، تتضمن إنتاج الموهوبين وأخبارهم ومنجزاتهم على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية.
11- إقامة المعارض العلمية والفنية والأمسيات الأدبية وغيرها من مختلف المواهب، على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية، ودعوة المسؤولين وأولياء الأمور؛ للرفع من معنويات الطالب الموهوب وإبراز موهبته.
رعاية الطلاب الموهوبين على مستوى المدرسة:
1- حصر الطلاب الموهوبين في بداية كل عام دراسي، مع تكليف أحد المدرسين المتميزين بالإشراف على رعايتهم.
2- عمل لوحة شرف خاصَّة بالطلاب الموهوبين، مع إبراز نماذج من أعمالهم.
3- إشراك الطالب الموهوب في جماعة النشاط التي تعزِّز موهبته وتصقلها، واستغلال المناسبات في إبراز الطالب الموهوب.
4- تشجيع الطلاب الموهوبين على تنمية مواهبهم والاستمرار فيها.
5- متابعة المُرشِد الطلابي للطلاب الموهوبين، وتسجيل ذلك في الشامل للطالب، مع ملاحظة إعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن مواهبه.
6- الإشادة بالطلاب الموهوبين في الإذاعة المدرسية والمناسبات التي تقيمها المدرسة، مع تقديم الحوافز المادية والمَعْنَوية له.
7- توفير التجهيزات والملاعب والمعامل وتهيئتها لممارسة الهوايات وتنمية المواهب.
8- إعطاء الطالب الموهوب فرصةً أكبر في حصَّة النشاط لممارسة هواياته وتوجيهه من قِبَل مشرف النشاط، والاستفادة من مواهبه في تدريب زملائه.
9- إشعار وليِّ الأمر بموهبة ابنه وحثه على الاهتمام بها، وتوفير الظروف المناسبة للطالب للإبداع والابتكار.
10- إعطاء الطالب الموهوب توصيةً تتضمَّن أبرز مشاركاته وإبداعاته عند تخرُّجه من المرحلة.
- حول المناهج الدراسية في العالم الإسلامي والوظائف في الدول الإسلامية
- أين البعد البيئي في مناهجنا الدراسية؟!
- متى تمزج التربية مع التعليم في مناهجنا الشرعية؟
- المناهج الجامعية ودورها في تكوين وتنمية الشخصية القيادية
- السويد: تنحية دور النصرانية عن المناهج الدراسية(مقالة - المسلمون في العالم)
- الإسلام منهج حياة بخلاف المناهج الأخرى (3)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
- الإسلام منهج حياة بخلاف المناهج الأخرى (2)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
- الإسلام منهج حياة بخلاف المناهج الأخرى (1)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
- علم الجغرافيا بين المنهج الواحد وتعدد المناهج(مقالة - ثقافة ومعرفة)
- المناهج المعاصرة لقراءة النص "مناهج الفكر في الحضارة الإسلامية"(مقالة - آفاق الشريعة)
- الموهبة عند الطلاب وأساليب تنميتها (ورشة عمل)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
- المنهج الأنموذج من مناهج الإصلاح المعاصرة(مقالة - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
- مفهوم مناهج الإصلاح المعاصرة(مقالة - موقع أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي الطريقي)
- المنهج السلفي ودوره في إحياء معالم الإسلام(مقالة - ثقافة ومعرفة)
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/59122/#ixzz2dnoQyMsN