ربيع ابو حسان - حول موضوع هروب ايمان العبيدي
الكتائب تقصف خزانات وقود كبيرة في مصراتة
قدائف مدفع 155 في مدينة مصراته
تحقيق مع اسير من كتائب القذافي
صالح غزال رئيس المجلس المحلي لمدينة بنغازي
الثوار يوافقون مبدئيا على هدنة مشروطة لوقف إطلاق النار
بينما يستمر حلف شمال الأطلسي (الناتو) ودول التحالف الغربي المناهض لنظام حكم العقيد معمر القذافي في الضغط على الثوار المناوئين له للقبول بحل سياسي، في ظل تراجع الأداء العسكري لـ«الناتو» وهبوط معدلات قصفه الجوي والصاروخي لمواقع القذافي العسكرية، كشفت مصادر مسؤولة في المجلس الانتقالي الليبي الممثل للثوار عن أن المجلس مستعد للقبول بعرض القذافي بوقف إطلاق النار.
لكن نفس المصادر التي تحدثت من معقل الثوار ومقر المجلس الانتقالي في مدينة بنغازي عبر الهاتف لـ«الشرق الأوسط» قالت، في المقابل إن المجلس يريد الحصول على ضمانات بأن لا يستغل القذافي أي هدنة لتعزيز قدراته العسكرية مجددا.
وقالت المصادر: «بالطبع يرحب الثوار والمجلس بوقف إطلاق النار لحقن دماء الليبيين، الخيار العسكري لم يكن بإرادتنا، القذافي فرض علينا القتال المسلح فرضا، لكن يتعين أن نتأكد من أنه لن يسمح للقذافي باستعادة قدراته العسكرية مجددا خلال أي هدنة».
ورأت المصادر أن بإمكان حلف الناتو تشديد مراقبته لنظام القذافي لمنعه من شراء المزيد من الأسلحة أو جلب المزيد من المرتزقة الأجانب للقتال إلى جانب قواته العسكرية وكتائبه الأمنية.
واعتبرت المصادر أن الجزء الأهم في هذا الإطار بالنسبة للثوار هو ضمان أن لا تبقى قوات القذافي في حدود مواقعها الحالية، وأن تنسحب من كافة المدن الليبية إلى خارجها، مع توفير ضمانات بأن لا تعود مجددا لاستخدام السكان المحليين والمدنيين كرهائن أو دروع بشرية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع الأخير لمجموعة الاتصال الدولية الخاص بليبيا، الذي استضافته العاصمة الإيطالية، روما، قد منح الثوار مهلة لمدة أسبوعين لتقرير أي الخيارات أنجع للتعامل مع نظام القذافي.
وقالت مصادر المجلس الوطني لـ«الشرق الأوسط» إن «الناتو» يرغب في أن يوافق الثوار على هدنة مشروطة، لكن لا شيء واضحا حتى الآن، مشيرة إلى أن الحكومة التركية تسعى إلى إقناع دول التحالف الغربي بخطة مبدئية في هذا الإطار.
وقال مسؤول عسكري في المجلس الانتقالي لـ«الشرق الأوسط»: «إذا بقيت قوات القذافي في مواقعها المعروفة، وإذا وفرنا لها مساحة زمنية لالتقاط أنفاسها، فإنها ستتحول إلى وحش كاسر يدمر الأخضر واليابس».
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه: «يهمنا وقف إطلاق النار. لسنا نقف حجر عثرة أمام أن يكون واقعا على الأرض، لكن هل نسمح للقذافي بأن يعيد تسليح نفسه مجددا، وهل من ضمانات بأن لا يسمح له المجتمع الدولي بذلك».
واعتبر أن هذه الأسئلة وغيرها مشروعة، ومطلوب من الجهات التي تتحدث عن توقيع هدنة أن تجيب عنها قبل أن تدعو إلى الجلوس إلى أي طاولة مفاوضات مع القذافي، الذي شدد على أنه ليس جديرا بالثقة، وأنه فقط يقدم التنازلات للبقاء في السلطة، وأنه لا يعتزم بأي حال من الأحوال التخلي عنها.
وأضاف بقوله: «الله غالب.. (الناتو) حقق إنجازات طيبة في إطار حماية المدنيين ومنع قوات القذافي من استغلال التفوق الجوي لصالحها، لكن في المقابل ما زال القذافي على رأس السلطة وما دام هو في مكانه فلا أمل في أي حل سياسي مقبول».
وبينما تراجعت إلى حد كبير هجمات «الناتو» التي يقول نظام القذافي إنها لا تفرق بين الأهداف المدنية والعسكرية، ويستغلها في إطار حملة دعائية واسعة النطاق للتدليل على أن طائرات لم تأت لحماية المدنيين بل لقتلهم، يستمر نظام القذافي في حشد سكان المدن التي ما زالت تحت سيطرته، خصوصا في المنطقة الغربية، حيث تتمركز معظم قواته العسكرية وكتائبه الأمنية.
ونجح القذافي، إلى حد كبير أيضا، في إرباك «الناتو» عن طريق نشر قواته على مسافات متباعدة داخل الأراضي الليبية المترامية الأطراف بحيث يصعب اكتشافها أو قصفها، مستغلا العامل الجغرافي لصالحه.
واعترف مسؤول في المجلس الانتقالي ببنغازي بأن استراتيجية القذافي قد نجحت تماما في دفع «الناتو» إلى إظهار نغمة يأس من أن تؤدي عملياته الجوية ضد قوات القذافي في كسر شوكة نظامه الحاكم.
وأضاف هو (القذافي) يستخدم المدنيين كدروع بشرية، ليس فقط حول مقره الحصين في ثكنة باب العزيزية بالعاصمة الليبية، طرابلس، ولكن أيضا حول مختلف المواقع العسكرية، التي ربما تكون أهدافا مشروعة لـ«الناتو».
واعتبر أن ما يحدث هو مباراة بين آلة القذافي الدعائية وطائرات «الناتو» التي لاحظ أنها بدأت مؤخرا في تجنب قصف مواقع عسكرية مباشرة في طرابلس وسرت بسبب وجود المئات من أنصار القذافي حولها.
ولفت إلى أن «الناتو» ليس بمقدوره تحمل أن تؤدي ضرباته الجوية إلى مقتل المئات من المدنيين الذين يستغلهم القذافي لمنع «الناتو» من الاستمرار في العمل العسكري ضده، مشيرا إلى أن الثوار يعانوا أيضا في نقل رسائل إلى سكان العاصمة، طرابلس، في ضرورة الابتعاد عن الأهداف العسكرية للقذافي لتمكين «الناتو» من أداء عمله بكفاءة أعلى.
وقال: «هذه مسألة أخلاقية، إذا ضربت مواقع القذافي العسكرية بصورة مكثفة فسيسقط مدنيون، ليس لأن الطائرات تستهدفهم، ولكن لأن النظام الليبي يستخدمهم كدروع بشرية، هذه حقيقة على الأرض مع السف».
ويحرص «الناتو» على أن تبقى أهدافه العسكرية واضحة، لكن نصائحه للسكان المدنيين بالابتعاد عن تلك الأهداف العسكرية لم تلق آذانا مصغية حتى الآن.
سفير ليبيا في روما ينضم إلى الثوار..وبرلين ترفض قتلاً مستهدفاً للقذافي
أعلن سفير ليبيا في روما انضمامه إلى جانب الثوار، أمس، فيما رفضت ألمانيا قتلا مستهدفا للزعيم الليبي معمر القذافي، بينما اتهم الثوار قوات الأخير باستخدام مروحيات تحمل شارة الصليب الاحمر لإلقاء ألغام في مياه ميناء مدينة مصراتة المحاصرة، وقالت متحدثة باسم الصليب الاحمر إنها تلقت معلومات بهذا الصدد، من دون ان تكون قادرة على تأكيد حصولها، ودعا عدد من زعماء قبائل ليبية خلال اجتماع عقد في طرابلس إلى اصدار عفو عام لإنهاء الحرب.
وتفصيلاً، أعلن سفير ليبيا في روما عبدالحفيظ قدور أنه انضم الى الثوار الليبيين الذين يحاربون القذافي، وأنه يريد البقاء في روما حتى قيام حكومة جديدة. وأضاف «سأبقى في منصبي حتى قيام ليبيا جديدة وقيام حكومة جديدة بخياراتها».
من جانبها، أفادت صحيفة الأعمال «ال سولي 24 اوري» الإيطالية بأن قيادة الثوار طلبت من ايطاليا تعويض هذا السفير. وفي برلين، أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله عن رفضه لقتل مستهدف للزعيم الليبي معمر القذافي، على غرار ما حدث لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن على يد قوات اميركية خاصة الاسبوع الماضي.
ميدانياً، قال متحدث باسم الثوار إن قوات الحكومة الليبية أسقطت قنابل على أربعة صهاريج وقود كبيرة في مصراتة الغربية، ما أدى الى تدمير الصهاريج، واندلاع حريق امتد الى أربعة صهاريج أخرى. كما سقطت ست قذائف ليبية على الاقل قبيل ظهر أمس على الاراضي التونسية قرب المركز الحدودي التونسي الذهيبة (جنوب) دون وقوع اصابات او أضرار، بحسب ما علم من الحرس الوطني التونسي.
وسمع عند منتصف نهار أمس من المركز الحدودي دوي قصف بالمدفعية الثقيلة والصواريخ ومدافع عيار 20 مم على الجانب الليبي من الحدود.
وقال الجيش التونسي ان اطلاق النار مصدره قطاع بلدة الزغايا الليبية التي تبعد 10 كلم من الحدود بين البلدين حيث تدور مواجهات بين قوات المعارضة الليبية المسلحة والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
من جهة اخرى، أدت اعمال العنف الى فرار عشرات آلاف الاشخاص. وبالاضافة الى الذين غادروا إلى تونس عبر معبر وازن الذي يسيطر عليه الثوار الليبيون قبالة معبر الذهيبة التونسي، فإن هناك من فر بحرا. واستقل مئات الاشخاص، أمس، مركبين باتجاه جزيرة لامبيدوزا الايطالية، بحسب ما اعلن حراس سواحل حيث وصل آلاف الليبيين في الاسابيع الاخيرة.
إلى ذلك، أعلن «المؤتمر الوطني العام لقبائل ليبيا» الذي انعقد في طرابلس أن المشاركين فيه يسعون الى «العمل من أجل عفو عام يشمل المتورطين كافة في حمل السلاح» منذ بداية الاحتجاجات ضد نظام العقيد معمر القذافي. وجاء في الاعلان الصادر عن المؤتمر، الليلة قبل الماضية، ان مثل هذا القانون من شأنه أن «يفتح المجال امام عهد من السلم والعفو» دون تقديم تفاصيل بشأن القانون أو موعد إصداره.
ووصف المؤتمر الثوار بـ«الخونة» وتعهد بـ«عدم التخلي» عن معمر القذافي. كما دعا «القبائل المجاورة للمدن والبلدات التي استولت عليها مجموعات مسلحة، إلى تنظيم مسيرات سلمية شعبية لتحرير هذه المدن ونزع سلاح المتمردين».
الحكومة الليبية تستخدم (طائرات رش) لتدمير صهاريج وقود في مصراته
قال متحدث باسم المعارضة الليبية امس إن قوات الحكومة الليبية أسقطت قنابل على أربعة صهاريج وقود كبيرة في مدينة مصراتة الغربية مما أدى إلى تدمير الصهاريج واندلاع حريق امتد إلى أربعة صهاريج أخرى.وأضاف أحمد حسن أن قوات الحكومة استخدمت طائرات صغيرة عادة ما تستخدم في رش المبيدات في الهجوم الذي شن ليلا على منطقة قصر أحمد بالقرب من الميناء.
وتابع أن المعارضة أبلغت حلف شمال الأطلسي بالطائرات قبل الهجوم ولكن لم يكن هناك رد.من جهة اخرى قال شهود إن قذائف أطلقتها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي سقطت في تونس امس في الوقت الذي اندلع فيه قتال قرب الحدود بين جنود ومعارضين ليبيين..وقال مراسل رويترز طارق عمارة في بلدة الذهيبة التونسية الحدودية إن أربع قذائف على الأقل سقطت داخل تونس ولكن ليس في منطقة سكنية.
تدمير ذخائر لصاوريخ سكوت في ليبيا
الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا إبراهيم صهد1
الأمين العام للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا إبراهيم صهد2
ساحة النقاش