قالت منظمة حقوقية عربية امس الاحد ان بلطجية تابعين للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا في مصر اعتدوا على صحافي نشر حوارا يكشف عن تجاوزات القيادي السابق في الحزب ورئيس مجلس الشورى فيه صفوت الشريف.
وأكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، التي تتخذ من القاهرة مقرا لها في بيان ان بقايا الحزب الوطني ما زالوا قادرين على ارتكاب المزيد من الجرائم.
واوضحت ان مجموعة من البلطجية اعتدوا يوم الخميس الماضي على الصحافي علي سعيد، المحرر بمجلة الإذاعة والتلفزيون بعد قيامه بنشر حوار مع الفنانة 'اعتماد خورشيد' كشفت فيه عن تجاوزات عديدة لضابط المخابرات السابق وقائد الحرس القديم في الحزب الوطني صفوت الشريف.
واعتماد خورشيد هي ارملة صلاح نصر مدير جهاز المخابرات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وكانت قد نشرت كتابا كشفت فيه عن فضائح جهاز المخابرات خلال رئاسة زوجها الراحل، كما تعرض الكتاب لعدد من رجال المخابرات في ذلك الوقت.
ونقلت الشبكة عن الصحافي قوله ان البلطجية هددوه بان 'هذا إنذار لك ولها' فيما يبدو كإشارة لوقف هذا الحديث الذي يكشف خبايا رجل المخابرات السابق صفوت الشريف.
ووفقا للشبكة فقد اتهم الصحافي في محضر رسمي صفوت الشريف بتحمل مسؤولية التحريض على الاعتداء عليه بالضرب وتهديده بسبب الحوار الذي نشره للفنانة.
وقالت الشبكة إن الاعتداء علي حرية الصحافة وإرهاب الصحافيين والإعلاميين ليس بالأمر الجديد علي بقايا الحزب الوطني والنظام السابق، وتلك الواقعة تؤكد إنهم مازالوا قادرين علي العبث بحقوق الإنسان في مصر وعلى استعداد لارتكاب مزيد من الجرائم لإخفاء الحقيقة والإفلات من العقاب.
وأضافت الشبكة 'يتوجب على المجلس العسكري أن يوقف تلك المهازل فورا وأن يقدم صفوت الشريف وغيره من رجال الحزب الوطني المتهمين بالفساد وسرقة أموال مصر للمحاكمة العاجلة لا سيما وإن تركهم دون عقاب لن يؤدي الا لارتكاب المزيد من الجرائم في حق المواطنين المصريين'.
ساحة النقاش