أعلن الاتحاد الأفريقي أمس، أنه يعتزم التوسط لتسهيل إجراء محادثات تساعد في إنهاء الصراع الدائر في ليبيا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة. وقال جان بينج رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في اجتماع بأديس أبابا “إجراء الاتحاد الأفريقي.. يهدف إلى تسهيل الحوار بين الأطراف الليبية بشأن بدء إصلاحات للقضاء على الأسباب الجذرية للصراع”، مضيفاً أن العملية يجب أن تنتهي بإجراء انتخابات ديمقراطية. وهذا هو التصريح الأول للاتحاد الأفريقي الذي رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في الأزمة الليبية منذ أن أقر مجلس الأمن فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا الأسبوع الماضي وبدء غارات جوية على أهداف عسكرية ليبية.
وقال بينج في الاجتماع الذي حضره ممثلون عن حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضة الليبية والولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة وجهات أخرى “من المهم أن نتفق على مثل هذا النهج لضمان سلام وأمن وديمقراطية دائمة في ليبيا”.
وأضاف “علينا أن نتطلع في اجتماعنا إلى الأمام وألا ننقسم بسبب جدالات تتعلق باختلافات دمرت علاقتنا في الماضي. علينا أن نكون عمليين لتحديد الخطوات التي يمكن أن نأخذها معاً”. ويشارك في الاجتماع ممثلون للاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول منظمة المؤتمر الاسلامي إضافة إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة الاتحاد الأفريقي التي شكلت خصوصاً لمتابعة الوضع في ليبيا والتي تضم جنوب أفريقيا والكونجو وموريتانيا ومالي وأوغندا.
إلى ذلك، قال وفد الزعيم الليبي معمر القذافي لمحادثات الاتحاد الأفريقي مساء أمس، إن طرابلس مستعدة لتطبيق خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة بين الحكومة والمعارضة.
ساحة النقاش