وجه القائد مروان البرغوثي من سجنه في "هداريم" باسمه ونيابة عن آلاف الاسرى والاسيرات رسالة تضامن وتأييد ودعم لحركة الشباب الفلسطيني لانهاء الاحتلال والانقسام قال فيها:
من قلب زنزانتي الصغيرة، ومن وسط آلاف الأسرى والأسيرات وباسمهم جميعاً أتوجه بتحية التقدير والاعتزاز الى الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات والمنافي وأشد على اياديهم وأحييهم على مبادرتهم وحركتهم الموحدة وانخراطهم تحت راية واحدة هي راية فلسطين، وتحت شعار واحد هو إنهاء الاحتلال والانقسام، وأعلن وأؤكد دعمي المطلق لحركة الشباب الفلسطيني الذين يمثلون نبض هذا الشعب وضميره الحي والذين يمثلون امتدادا للشباب الفلسطيني الذي صنع الانتفاضتين وكان في المقدمة في مواجهة الاحتلال من أجل الحرية والعودة والاستقلال.
إننا اذ نؤكد مساندتنا الكاملة لحركة الشباب الفلسطيني فإننا ندعو شعبنا العظيم في الوطن والشتات بكل فئاته وقواه الى الانخراط في هذا التحرك وإعلاء صوتهم رفضاً للاحتلال والانقسام والدعوة للمصالحة الوطنية الفورية والمشاركة على نطاق واسع في مسيرات ومظاهرات واعتصامات ومؤتمرات شعبية تدعو لانهاء الاحتلال والانقسام.
كما ادعو قيادة الفصائل كافة الى الاستجابة للرغبة الشعبية العارمة ولنداء حركة الشباب الفلسطيني والبدء بحوار وطني شامل على أساس وثيقة الأسرى للوفاق الوطني من أجل انهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية والوصول الى انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة تشريعية ورئاسية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.
إنني على ثقة أن الشباب الفلسطيني الذي صقلته تجربة الكفاح والنضال والمقاومة للاحتلال الاسرائيلي قادر على حمل راية الوحدة الوطنية التي أكدنا مراراً على أنها قانون الانتصار للشعوب المقهورة ولحركات التحرر الوطني، وانها بمثابة الماء والهواء بالنسبة لشعبنا، وإنني على ثقة بقدرة الشباب على قيادة حركة شعبية تقود لانهاء الانقسام كخطوة على طريق إنهاء الاحتلال.
وبهذه المناسبة فإني اتوجه بتحية التقدير والإجلال الى الشباب العربي والى الشعوب العربية التي تقود نضالاً مشرفا من اجل الحرية والكرامة وبناء أنظمة ديمقراطية بديلة لأنظمة الاستبداد والقهر والفساد وهو نضال يتكامل ويعزز ويقوي من أواصر العلاقة وندعو لمزيد من التفاعل والأمل لمستقبل مشرق وجديد لهذه الأمة وآمل ان يكون عام 2011 عام الشباب العربي وعام النصر والحرية.
ساحة النقاش