ذِكر الإمام ابنِ تيميَّة رحمه الله تعالى في كتاب الاستقامة علامة لأهل السنة والجماعة عند الكبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذَكَرَ الإمامُ ابنُ تيميَّة- رحمه الله تعالى – في كتاب الاستقامة ، جـ1 ص364 علامة لأهل السنةوالجماعة عند الكبر وفي نهاية العمر ، [نسأل الله تعالى وحده حُسن الخاتمة ]فقال ونعم ما قال رحمه الله تعالى : " هذا الحسن والجمال الذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه والقبح والشين الذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه ... ثم إن ذلك يقوى بقوة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة فكلما كثر البر والتقوى قوى الحسن والجمال وكلما قوى الإثم والعدوان قوى القبح والشين حتى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسن وقبح فكم ممن لم تكن صورته حسنة ولكن من الأعمال الصالحة ما عظم به جماله وبهاؤه حتى ظهر ذلك على صورته
؛ ولهذا ظهر ذلك ظهوراً بينا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت فنرى وجوه أهل السنة والطاعة كلما كبروا ازداد حُسنُها وبهاؤها حتى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره ونجد وجوه أهل البدعة والمعصية كلما كبروا عَظُمَ قبُحُها وشَيْنُها حتى لا يَستطيعُ النظرَ إليها مَنْ كان مُنبهراً بها في حال الصِّغَرِ ؛لجمال صورتها" .انتهى.
ساحة النقاش