المسؤولية التربوية للأسرة في الإسلام كتبه أمحمود داود دسوقي خطابي
المسؤولية التربوية للأسرة في الإسلام
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد أولى الإسلام الأسرة منزلة سامية رفيعة، حيث جعلها الأساس لإخراج الإنسان الذي هو ملك لهذا الكون وسيد فيه، وكل شيء مسخر لأجله.
والأسرة في الإسلام هي تلك الكوكبة المكونة من الوالدين والأولاد والأجداد والأحفاد والأقارب، وربما يقتصر الوصف على الأسرة حينما نتكلم عن الوالدين والأولاد فحسب.
وعلى كلٍّ فللأسرة دور قد أُنيط بها، وهو المسؤولية[1] التربوية للأسرة في الإسلام؛ لأهميتها، فالصغير ينشأ بين أحضان الأسرة؛ فيتعلم من الأبوين، ويرث من الأجداد، ويورث للأولاد والأحفاد بعد ذلك، حيث ترعاه الأسرة وتنميه وتغذيه بدنيًّا وفكريًّا ورُوحيًّا، فالأسرة إما أن تكون جسرًا للخير وإما أن تكون جسرًا للشر؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهوِّدانه، أو ينصِّرانه، أو يمجِّسانه))[2]؛ ولهذا وغيره من الأسباب اهتم الإسلام بالأسرة، سواء أكانت أفرادًا مجتمعين أم أفرادًا كلاًّ على حدة.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/81132/#ixzz3OisNkSEq
ساحة النقاش