مسألة زكاة حلي المرأة

*** في أول الأمر :
١- كان  الذهب حلالاً على كل من الرجال والنساء.
٢-ثم أصبح الذهب  محرماً على كل من الرجال والنساء.
٣- ثم استقر الأمر بتحريمه على الرجال وبقي وحله للنساء.
***
فبعض الأحاديث وصلت إلى بعض العلماء فأفتى بما توصل إليه وظن أنها المقصودة بالتشريع.
***
وبنفس اللبس حدث لتحريم الذهب المحلق على النساء.
***
خمسة من الصحابة الكرام رضي الله عنهم :عائشة وأسماء وابن عمر وجابر وأنس كانوا يُلبسون من تحتهم ولا يخرجون زكاته.

***  في المغني للإمام ابن قدامة رحمه الله،جـ3 ص 42:(( قَالَ أَحْمَدُ: خَمْسَةٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُونَ: لَيْسَ فِي الْحُلِيِّ زَكَاةٌ. وَيَقُولُونَ: زَكَاتُهُ عَارِيَّتُهُ )).
***
حديث ((المسكتين)) مختلف في تحسينه فضلاً عن دلالته فرواه أبوداود ج2ص95 رقم 1563 (( حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، وَحُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، الْمَعْنَى، أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ، حَدَّثَهُمْ، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهَا ابْنَةٌ لَهَا، وَفِي يَدِ ابْنَتِهَا مَسَكَتَانِ غَلِيظَتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهَا: «أَتُعْطِينَ زَكَاةَ هَذَا؟»، قَالَتْ: لَا، قَالَ: «أَيَسُرُّكِ أَنْ يُسَوِّرَكِ اللَّهُ بِهِمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سِوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ؟»، قَالَ: فَخَلَعَتْهُمَا، فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَتْ: هُمَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ))والترمذي ،جـ2ص22 رقم 637  ((حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ امْرَأَتَيْنِ أَتَتَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي أَيْدِيهِمَا سُوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهُمَا: أَتُؤَدِّيَانِ زَكَاتَهُ؟، قَالَتَا: لاَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتُحِبَّانِ أَنْ يُسَوِّرَكُمَا اللَّهُ بِسُوَارَيْنِ مِنْ نَارٍ؟، قَالَتَا: لاَ، قَالَ: فَأَدِّيَا زَكَاتَهُ))

ثم قال الإمام الترمذي عقبه جـ 2ص23: ((وَهَذَا حَدِيثٌ قَدْ رَوَاهُ الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، نَحْوَ هَذَا، وَالمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ وَابْنُ لَهِيعَةَ يُضَعَّفَانِ فِي الحَدِيثِ.

وَلاَ يَصِحُّ فِي هَذَا البَابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ )) .

***
هناك أحاديث كثيرة تحث على الصدقة من الحلي لكن لا دلالة على وجوب زكاته.

***
الدليل إذا تطرق إليه الاحتمال سقط به الاستدلال .
***
السيدة عائشة نفسها رضي الله عنها حثها النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة من الحلي ومع ذلك لم تخرج هنا تحليه بنات أخيها .
***
أوجب الزكاة في حلي المرأة الإمام أبو حنيفة والجمهور لم يوجبوه .رحم الله تعالى الجميع ورضي عنهم .

    *** إذا كان حلي المرأة القصد منه الادخار وجب إخراج الزكاة فيه .

كتبها

محمود داود دسوقي خطابي

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2019 بواسطة Islamisright

ساحة النقاش

محمود داود دسوقي خطابي

Islamisright
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

219,453