النووي عالم الزهاد وزاهد العلماء كتبه محمود داود - Payhip
الإمام النووي رحمه الله تعالى درة أهل الشام ، كان نسيج وحده ،وكانت شخصيته فريدة من نوعها ، يتسم علمه بالعمق والروعة والتعمق وفهم مرام الأئمة الذين سبقوه ، ولقد جمع الله تعالى في الإمام النووي رحمه الله تعالى ما تفرق في غيره من إخوانه العلماء ، فكان إماماً في علوم متعددة أشهرها الحديث والفقه وعلوم القرآن واللغة و التراجم والزهد مع العبادة والصلاح والخشية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقيام بما فيه مصلحة العباد والبلاد مع صبغ تلك العلوم بالإخلاص والتجرد من الدنيا ومناصبها ...
وعلم الإمام النووي كان بمثابة نهر لا ينضب، ومؤلفاته سارت بها الركبان في حياته التي امتدت إلى منتصف الخامسة والأربعين من عمره ، ومع ذلك أصبحت مؤلفاته وكتبه وأقواله واختياراته مراجع لكبار العلماء والأئمة الذين جاؤوا من بعده مع قصر عمره الذي بارك الله تعالى له فيه
فما أتي أحد بعده إلا وللإمام النووي فضل عليه سواء تعلمه من كتبه مباشرة أم كانت الاستفادة ممن أخذ من تلك الكتب العظيمة
وللإمام النووي رحمه الله تعالى تأثير على المسلمين ليس فقط على زمانه ، بل امتد تأثيره ليشمل الأجيال اللاحقة، فتجده مع الزهاد إماماً لهم ولما يذكر العلماء تجدهم في مقدمتهم ولا يرنو إلى منصب أو مال أو جاه...
فهو بحق جدير أن يكون عالم الزهاد وزاهد العلماء ...
رحم الله تعالى الإمام النووي
محمود داود دسوقي خطابي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش